إسرائيل تشن غارة جوية على البقاع اللبناني وتصعيد الأوضاع في جنوب لبنان

نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء الثلاثاء غارة جوية على منطقة البقاع شرقي لبنان، حيث استهدفت مستودعاً للأسلحة تابعاً لوحدات الدفاع الجوي لحزب الله.
اعتبرت إسرائيل وجود الأسلحة في هذه المنطقة تهديداً لأمنها، مشيرة إلى أن هذا الهجوم يمثل انتهاكاً لوقف إطلاق النار بين البلدين.
أكدت الوكالة اللبنانية أن الطيران الإسرائيلي قصف مبنى في منطقة حوش تل صفية في سهل بلدة بوداي غرب مدينة بعلبك. لم ترد معلومات مؤكدة حول ما إذا كان الهجوم قد أسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار مادية.
أطلق الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم ذاته النار على عدد من المواطنين في بلدة ميس الجبل جنوب لبنان، ما أسفر عن إصابة شخصين بجروح. تواصل التصعيد العسكري في المنطقة مما يزيد من تعقيد الأوضاع.
ندد الرئيس اللبناني جوزيف عون بمواصلة الهجمات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، مشدداً على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من التلال الخمسة وعدم تجاهل ملف الأسرى اللبنانيين.
اعتبر عون أن استمرار الانتهاكات يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في الجنوب اللبناني ويعكس خرقاً للاتفاقات الدولية.
على صعيد آخر، استمرت إسرائيل في عدم استكمال انسحابها من جنوب لبنان، حيث لم تنفذ الانسحاب بالكامل حتى منتصف فبراير الماضي، فيما لا يزال الاحتلال الإسرائيلي متمركزاً على خمس تلال استراتيجية في المنطقة، مما يفاقم التوترات ويعطل عملية الاستقرار.