تصاعد الحديث حول مخيمات بريف حلب وسط تكهنات عن تهجير سكان غزة

انتشرت تكهنات بين المواطنين خلال الأيام الأخيرة بشأن خيم جديدة أقيمت في قرية برعان شمال سوريا وسط ريف حلب ما أثار حالة من الجدل والتساؤلات المتكررة حول الغرض من إنشائها في هذا التوقيت
أثار انتشار الصور المتداولة لتلك الخيم حالة من الغموض والريبة وفتح الباب أمام تأويلات متعددة بشأن نوايا توطين سكان من خارج سوريا داخل هذه المنطقة تحديدا في ظل استمرار الحديث الإقليمي والدولي عن احتمالات تهجير سكان غزة إلى دول مختلفة
دفع انتشار الشائعات خلال اليومين الماضيين جهات محلية في ريف حلب إلى التحرك من أجل توضيح الحقائق ووضع حد للتكهنات التي تصاعدت على منصات التواصل الاجتماعي بشكل لافت بين مختلف شرائح المجتمع السوري
أصدر مجلس أخترين المحلي بيانا رسميا نفى فيه بشكل قاطع صحة الأخبار المتداولة بشأن إقامة المخيمات لاستقبال نازحين فلسطينيين من غزة
وأكد أن المشروع الذي يتم تنفيذه حاليا في قرية برعان يعود إلى فترة طويلة سابقة ولا علاقة له بأي تطورات إقليمية حالية
انطلق تنفيذ هذا المشروع منذ أشهر طويلة قبل التغيرات السياسية الأخيرة في المنطقة وجاء ضمن خطط مدروسة تهدف إلى تحسين ظروف المهجرين السوريين الذين عانوا طويلا من حياة المخيمات العشوائية التي تفتقر إلى أدنى مقومات الاستقرار والخدمات
ركز المجلس المحلي في توضيحاته على الهدف الإنساني للمشروع والمتمثل في نقل السوريين النازحين إلى أماكن أكثر أمانا وتنظيما
وذلك ضمن سياسة إعادة تنظيم أماكن الإيواء في مناطق الشمال السوري التي تستضيف عددا كبيرا من المتضررين من الحرب
أثار البيان المحلي ردود فعل متفاوتة بين السوريين خاصة في ظل تصاعد الحديث في الفترة الأخيرة عن خطط محتملة لتهجير سكان غزة إلى مناطق عربية مختلفة من ضمنها سوريا والسودان وهو ما جعل مسألة الخيم الجديدة محط أنظار الجميع
تزامنت هذه الأحداث مع تقارير سابقة أشارت إلى وجود اهتمام من بعض الجهات الدولية بمسألة توطين سكان قطاع غزة في دول الجوار وسط تحركات غير معلنة قيل إنها تهدف لفتح قنوات تواصل مع الحكومة السورية الجديدة من خلال وسطاء دوليين
جاءت هذه المعطيات بالتزامن مع ما ذكرته تقارير دبلوماسية خلال الشهر الماضي والتي كشفت عن مشاورات سرية أجريت بين أطراف متعددة حول إمكانية نقل سكان من غزة إلى مناطق خارج القطاع في ظل استمرار الصراع وتدهور الأوضاع المعيشية داخل الأراضي الفلسطينية
تسببت تلك التطورات مجتمعة في تصاعد مشاعر القلق بين سكان الشمال السوري الذين يتخوفون من تأثير أي قرارات إقليمية على البنية الديمغرافية والاجتماعية للمنطقة التي تعاني أصلا من كثافة سكانية مرتفعة وظروف معيشية صعبة نتيجة الحرب المستمرة