مصر تؤكد ضرورة الدعم الصحيح لفلسطين وترفض دعوات الجهاد غير المدروسة
تؤكد دار الإفتاء المصرية ضرورة أن يكون دعم الشعب الفلسطيني مبنيًا على مصلحة حقيقية وليس على أجندات خاصة أو توجهات تضر بمصالح الأمة.
في بيان رسمي، أوضحت دار الإفتاء أن التفاعل مع قضية فلسطين يجب أن يكون في إطار يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ويجنبهم الأذى والتهجير.
تشير دار الإفتاء إلى أن الجهاد هو مفهوم شرعي ذو أركان وشروط واضحة، لا يجوز لأي جماعة أو جهة اتخاذ قرارات بشأنه دون الرجوع إلى الشريعة الإسلامية ومقاصدها العليا.
تتطلب الشريعة الإسلامية أن يكون الجهاد تحت قيادة شرعية تمثل الأمة الإسلامية بشكل صحيح، وليس من خلال دعوات فردية أو جماعية تضر بأمن المجتمعات واستقرار الدول.
توضح دار الإفتاء أن الجهاد لا يكون إلا بقرار واضح من الدولة الشرعية التي تمثل الأمة، لأن التصعيد أو الخروج على القرارات السياسية قد يؤدي إلى الفوضى.
تحذر دار الإفتاء من الدعوات التي تحرض على القتال دون مراعاة للقدرات العسكرية والاقتصادية للأمة، لأنها قد تؤدي إلى أضرار أكبر على الفلسطينيين والمنطقة بشكل عام.
تؤكد دار الإفتاء أيضًا أنه من الضروري أن يتم دعم فلسطين بشكل جاد من خلال تحسين الأوضاع الحالية ومحاولة إيقاف التصعيد العسكري والتهجير.
ترى أن المسار الصحيح هو التحلي بالحكمة والعمل على إيجاد حلول سياسية تدعم حقوق الفلسطينيين، بعيدًا عن المغامرات غير المدروسة التي قد تزيد من معاناتهم.
تحذر دار الإفتاء من دعوات الجهاد التي لا تراعي الواقع السياسي، مشيرة إلى أن الشريعة الإسلامية تأمر دائمًا بتقدير المصالح والمفاسد قبل اتخاذ أي قرار قد يضر بالجموع. تقول أن اتخاذ القرارات يجب أن يكون بناءً على ما يحقق مصلحة الأمة ويقلل من الأضرار.
تشدد دار الإفتاء على أن من يدعو للجهاد يجب أن يكون قدوة، ويقود بنفسه كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم في الغزوات.
تؤكد على ضرورة أن تتخذ الأمة الإسلامية خطوات مدروسة تبني على الواقع وليس على الشعارات العاطفية.
ختمت دار الإفتاء بيانها بالتأكيد على أهمية العلم والحكمة في التعامل مع قضايا الأمة .. تشدد على ضرورة تبني الحلول العملية بعيدًا عن الشعارات التي تفتقر إلى الواقعية والتي قد تضر بالمصالح العامة.
