العالم العربي

غوتيريش: الوضع في غزة يتحول إلى “حقل للموت” والمدنيون ضحايا الإبادة الجماعية

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن الوضع في غزة قد وصل إلى مستويات مأساوية، حيث وصف المنطقة بـ”حقل الموت” في ظل الظروف الإنسانية القاسية والتصعيد المستمر للعنف.

في تصريحات أدلى بها مؤخرًا، أشار غوتيريش إلى أن المدنيين في غزة عالقون في دوامة من الموت والمعاناة بلا أي أمل في نهاية قريبة. وأضاف أن الفظائع المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني، والتي تعود إلى أكثر من عام ونصف، تمثل إبادة جماعية ينبغي على المجتمع الدولي التحرك لوقفها.

غوتيريش أشار إلى أن الأثر المدمر للصراع يلقي بظلاله على حياة الملايين، وأكد أن المدنيين، وخاصة الأطفال، هم الأكثر تضررًا من هذه الأزمة المستمرة.

“يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لإنهاء هذه المعاناة المُستدامة والمأساة الإنسانية في غزة. لا يمكننا أن نبقى متفرجين بينما يتحول الأطفال والنساء إلى ضحايا لهذه المجزرة” قال غوتيريش.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أمام وسائل الإعلام الثلاثاء، قبيل جلسة لمجلس الأمن الدولي.

وذكر غوتيريش أن غزة لم تتلقَّ “ولو قطرة مساعدات واحدة” منذ أكثر من شهر، موضحاً أن ذلك يشمل الغذاء والوقود والأدوية والسلع التجارية.

واعتبر المسؤول الأممي أن نفاد المساعدات في غزة، أعاد فتح أبواب الخوف.

وشدّد على أن وقف إطلاق النار الذي حدث في غزة كان مثمرا وأسفر عن إطلاق سراح عدد من المحتجزين، وتمكنت خلالها الفرق الإنسانية من إيصال المساعدات.

واستدرك غوتيريش: “كل ذلك انتهى بانهيار الهدنة، وبدأ الأمل يتلاشى بالنسبة للعائلات الفلسطينية في غزة وذوي الرهائن في إسرائيل”.

ودعا الأمين العام للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى، وتحقيق وقف إطلاق نار دائم، وتأمين وصول إنساني شامل وكامل.

وأكد وجود التزامات على عاتق إسرائيل “بصفتها قوة احتلال” بموجب القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، في توفير الغذاء والاحتياجات الطبية للسكان.

ولفت لضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الإنساني، واحترام حرمة مقرات الأمم المتحدة وممتلكاتها، ودعا لفتح تحقيق مستقل في مقتل موظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة.

وقال غوتيريش: “الكلمات قد تكون نفدت لدى العالم لوصف ما يحدث في غزة، لكننا لن نهرب أبدًا من الحقيقة”، فيما حذّر من خطورة أن تتحول الضفة الغربية المحتلة إلى غزة ثانية.

ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الثاني 2023 صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية ما أدى إلى مقتل أكثر من 947 فلسطينيا وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و800، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 166 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى