طرد مهندسة مغربية وزميلتها بسبب احتجاجهما على تعاون مايكروسوفت مع الجيش الإسرائيلي

فصلت شركة مايكروسوفت المهندسة المغربية إبتهال أبو سعد وزميلتها فانيا أغراوال بسبب اعتراضاتهما العلنية على استخدام الشركة لأدوات الذكاء الاصطناعي من قبل الجيش الإسرائيلي. شملت الاعتراضات رفضهما التعاون مع إسرائيل، وهو ما تسبب في طردهما من الشركة.
توجهت إبتهال أبو سعد إلى مكالمة فيديو مع إدارة الموارد البشرية يوم الإثنين، حيث أُبلغت بإلغاء عقدها مع الشركة بشكل فوري بسبب تصرفات وصفها البعض بـ”سوء السلوك المتعمد” و”الإهمال في أداء الواجب”.
أُخبرت أنها فصلت بناءً على الأسباب المذكورة. كما تم فصل زميلتها فانيا أغراوال التي كانت قد أعلنت استقالتها سابقًا، إلا أن مايكروسوفت أنهت خدماتها يوم الإثنين أيضًا.
اعترضت أبو سعد بشكل علني في مناسبة لشركة مايكروسوفت أقيمت بمناسبة الذكرى الخمسين لتأسيسها. خلال الحفل الذي حضره مؤسس الشركة بيل غيتس،
قاطعت كلمة المدير التنفيذي لقطاع الذكاء الاصطناعي مصطفى سليمان احتجاجًا على علاقات الشركة مع إسرائيل.
صرحت حينها: “أنت من تجار الحرب. توقف عن استخدام الذكاء الاصطناعي في الإبادة الجماعية”، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
أكدت تقارير أن مايكروسوفت لم ترد على الفور على طلبات التعليق بشأن هذه الواقعة. وتعرضت الشركة لانتقادات من العديد من المنظمات التي اعتبرت موقفها مخالفًا لمبادئ حقوق الإنسان.
كشفت بعض الوثائق أن مايكروسوفت قد دعمت الجيش الإسرائيلي بشكل غير مباشر بعد الهجوم على غزة في أكتوبر 2023.
استخدم الجيش الإسرائيلي تقنيات الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي التي تقدمها مايكروسوفت، مما ساعده في تحسين قدراته على تحليل الأهداف واتخاذ قرارات بشأن ضربها.
فُصِلَت أبو سعد وفانيا بعد احتجاجهما في فترة تشهد فيها مايكروسوفت تعاونًا متزايدًا مع الجيش الإسرائيلي، ما أثار موجة من الاعتراضات داخل وخارج الشركة.
بعد القرار المفاجئ بفصل المهندستين، أكد بعض الخبراء أن هذا يعكس التوتر بين مواقف الموظفين وقيم الشركات الكبرى في وقت حساس.
لم تقتصر الاعتراضات على الموظفين فقط، بل عبّر العديد من الناشطين والمنظمات الحقوقية عن استيائهم من دعم الشركات الكبرى مثل مايكروسوفت للجيش الإسرائيلي في نزاع غزة.