حاكم إقليم دارفور يتهم قوات الدعم السريع بمخططات تهجير قسري

وجه حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اتهامات خطيرة لقوات الدعم السريع، حيث حذر من مخططات تهجير قسري قد تستهدف سكان منطقتي الفاشر وزمزم. ذكر أن هذه العمليات قد تستهدف السكان في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة.
اتهم مناوي قوات الدعم السريع باستخدام “الحركات المسلحة الموالية لها” لتنفيذ عمليات تهجير قسري في المنطقة، مؤكدًا أن هذا المخطط يسعى إلى تشريد المزيد من العائلات.
أشار إلى وجود اتفاقات غير قانونية بين نائب قائد الدعم السريع وبعض المنظمات الأممية لتوفير وسائل نقل تُستخدم في هذا المخطط.
اعتبر مناوي هذا الاتفاق “الأسوأ من نوعه”، وأوضح أنه يتضمن تمويلًا لوجستيًا وماديًا، مما يعزز من قدرة قوات الدعم السريع على تنفيذ خططها. حذر من أن هذا التمويل قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الإقليم.
دعا مناوي سكان المناطق المستهدفة إلى عدم الانصياع لهذه المخططات وحثهم على التريث قبل قبول أي عروض لنقلهم.
ذكر أن السكان يجب أن يستفيدوا من دروس الماضي، مشيرًا إلى تجربة “بوابة كبكابية” التي شهدت أعمال قتل ونهب ممنهجة واختطافًا جماعيًا وابتزازًا للعائلات.
تنبأ الحاكم بتداعيات خطيرة جراء هذه المخططات، بما في ذلك تصاعد موجات النزوح وتفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
أشار إلى أن تلك العمليات قد تعقد الجهود المبذولة من أجل السلام المحلي وتزيد من معاناة المدنيين العزل الذين يعانون أصلاً من التصعيد العسكري.
أوضح مناوي أن الوضع الحالي في دارفور يشهد زيادة حدة الاشتباكات بين الجماعات المسلحة، مما يهدد المدنيين الذين يعيشون في مناطق النزاع. أكد أن المنظمات الإنسانية تواجه صعوبة في الوصول إلى المناطق المتضررة بسبب الوضع الأمني المتوتر.
بينما تستمر التحذيرات، يبقى الوضع في إقليم دارفور غير مستقر، ويزداد القلق الدولي والمحلي من عواقب هذه المخططات على السكان المدنيين والمساعدات الإنسانية.