أخبار العالم

إسرائيل تنشئ منطقة قتل في غزة وتدمير أراضٍ زراعية وسكنية

تدمير الأراضي الزراعية داخل قطاع غزة وتهجير السكان من أحيائهم السكنية على نطاق واسع، عمل الجيش الإسرائيلي على تنفيذ هذه السياسة خلال عملياته العسكرية الأخيرة.

شكلت هذه الإجراءات جزءًا من خطة لتوسيع “المنطقة العازلة” المحيطة بغزة. بدأ الجيش الإسرائيلي بتوسيع المنطقة ليصل عمقها إلى ما بين 800 و1500 متر داخل القطاع.

استخدمت القوات الإسرائيلية في عملية توسيع المنطقة العازلة أدوات ثقيلة مثل الجرافات والحفارات، إلى جانب آلاف الألغام والمتفجرات.

دُمرت خلال هذه العمليات نحو 3500 مبنى ومرافق حيوية تشمل الأراضي الزراعية والمناطق الصناعية التي كانت قد تلعب دورًا في إعادة إعمار القطاع بعد الحرب.

نفذ الجيش الإسرائيلي هذا التدمير في سياق العمليات التي تهدف إلى منع تكرار الهجمات التي شنتها حماس في أكتوبر 2023،

حيث تسللت عناصرها عبر المنطقة العازلة الضيقة سابقًا، مما تسبب في هجمات على البلدات الإسرائيلية القريبة من غزة. اعتبرت إسرائيل توسيع هذه المنطقة أمرًا ضروريًا لضمان الأمن ومنع الهجمات المستقبلية.

شارك في تقديم هذه التفاصيل جنود خدموا في غزة بعد الهجوم الإسرائيلي المباشر على القطاع في أواخر عام 2023 وأوائل 2024.

بعض الجنود الذين تم الاستماع إلى شهاداتهم وصفوا الأوضاع بأنها مشابهة لما حدث في هيروشيما بعد الهجوم النووي، في إشارة إلى حجم الدمار الذي شهدوه.

أوضح أحد الجنود الذين خدموا في سلاح المدرعات في تقرير حول العملية العسكرية، أن المنطقة كانت “منطقة قتل” بسبب انخفاضها الشديد والتدمير الشامل الذي طاولها.

وقال إن ما شاهده لم يكن ممكنًا تصديقه، ووصفه بأنه تجاوز قدرته على التبرير أو الفهم، حتى قبل بدء تدمير المباني.

تجدر الإشارة إلى أن عمليات الجيش الإسرائيلي شملت تدمير حوالي 35% من الأراضي الزراعية في غزة، خاصة في المناطق الواقعة على أطراف القطاع.

واستمرت القوات في توسيع الأراضي التي تسيطر عليها من خلال قصف مكثف، مما أدى إلى مقتل أكثر من 50 ألف فلسطيني حسب الإحصاءات الصحية في غزة.

بينما أسفر القصف المستمر عن نزوح مئات الآلاف من السكان، الذين اضطروا للعيش في الخيام أو في العقارات المتضررة نتيجة للقصف.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى