زيارة السيسي لقطر..علاقات متنامية وتنسيق عالٍ في القضايا الإقليمية
وصل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد إلى قطر حيث للقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين وأحدث التطورات الإقليمية خاصة ما يتعلق بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وشهدت العلاقات بين البلدين مؤخرا اتساعا في أفق التعاون السياسي والتنسيق الدبوماسي في كثير من القضايا الإقليمية، أبرزها ملف غزة ومساعي البلدين في التوسط لوقف إطلاق النار، والتصدى إلى مخطط التهجير وكسر الحصار على أهل غزة.
وقال الديوان الأميري القطري، إن أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كان في مقدمة مستقبلي السيسي، لدى وصوله والوفد المرافق للصالة الأميرية بمطار حمد الدولي في زيارة رسمية للبلاد. كما كان في استقباله رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس الديوان الأميري الشيخ عبد الله بن محمد الخليفي، وعدد من المسؤولين.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، قال إن “السيسي سيجري مباحثات في الدوحة مع أمير قطر تتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي وتطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
ويعقد الرئيس المصري وأمير قطر، مباحثات ثنائية غدا الاثنين بالعاصمة القطرية الدوحة، حيث تركز على سبل تعزيز التعاون الثنائي في شتى المجالات، ومناقشة التطورات الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ثمة ركائز رئيسية تعمل الدولتان على البناء عليها لدفع العلاقات قدمًا إلى الأمام والتنسيق السياسي تجاه القضايا الإقليمية، وخاصة تلك التي تمس العمل العربي المشترك، وهو ما يعكسه الدور الذي تقوم به القاهرة لتنقية الأجواء العربية والحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.
ويعمل تطوير العلاقات المصرية – القطرية على تدعيم الاستقرار في المنطقة العربية، لا سيما في ظل استدارة السياسات الخارجية لعدد من الدول والقوى الإقليمية، واحتواء التأثيرات الناتجة عن الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تعاونًا متصاعدًا مصريًا قطريًا.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2024 نحو 205 ملايين دولار، بينما بلغ إجمالي الاستثمارات القطرية في مصر نحو 5.5 مليار دولار، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط “أ ش أ”.
توسط لوقف إطلاق النار
وتتوسط مصر وقطر إلى جانب الولايات المتحدة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والسجناء بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس وهذا ما سوف يتصدر قائمة المناقشات الثنائية بين أمير قطر والرئيس السيسي.
بدوره أكد السيد عمرو الشربيني سفير مصر لدى دولة قطر، أن العلاقات المصرية القطرية تشهد تطورا على جميع المستويات، بفضل الإرادة السياسية القوية لقيادتي البلدين وحرصهما على دفع التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب، مضيفا أن الزيارة الحالية لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الدوحة تشكل محطة جديدة على طريق الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد بين البلدين الشقيقين.
وقال في تصريحات صحفية “إن الزخم الذي تشهده العلاقات بين مصر وقطر منذ عام 2022 يعد مؤشرا واضحا على حجم التفاهم والاحترام المتبادل”. وتابع: “لقد ساهمت الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين في بناء أرضية مشتركة من الثقة، تترجم اليوم إلى تعاون فعلي في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والتنمية”.بحسب وكالة قنا القطرية
ولفت إلى أن التعاون الاقتصادي يمثل أحد أهم أركان العلاقة بين البلدين، مشيرا إلى أن مصر ترحب بالاستثمارات القطرية وتوفر لها بيئة جاذبة وحوافز متعددة. وأفاد سفير مصر لدى دولة قطر بأن التبادل التجاري شهد تطورا ملحوظا خلال الفترة الماضية، “ونحن نعمل على تعزيزه من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة، والصناعة، والزراعة، والسياحة”. وحول التعاون الثقافي، نوه إلى أن الأسبوع الثقافي المصري الذي
