نزوح مئات الأسر جراء التصعيد الأمني في شمال دارفور

أفادت منظمة الهجرة الدولية، في تقريرها الأخير، عن أزمة إنسانية متفاقمة في منطقة أم كدادة بشمال دارفور، حيث تم نزوح نحو 530 أسرة من قريتي “أبو حميرة” و”الركب”، وذلك بسبب العمليات العسكرية والقصص العنيفة التي أسفرت أيضا عن إصابة ثلاثة مدنيين.
أعلنت المنظمة أن الفترة من 1 إلى 6 أبريل 2024 شهدت تفاقمًا حادًا في انعدام الأمن، مما دفع السكان إلى البحث عن ملاذات آمنة داخل المنطقة نفسها. التصعيد العسكري الذي يتسبب به تصاعد الاشتباكات بين “قوات الدعم السريع” والجيش السوداني يعتبر من أكثر العوامل تأثيرًا على الحياة اليومية للسكان المدنيين، الذين يكافحون في ظل الظروف الإنسانية القاسية.
في سياق متصل، تعرض مخيم “أبو شوك” للنازحين لقصف مدفعي صباح يوم الاثنين 6 أبريل، مما أدى إلى إصابة 3 أشخاص، بينهم طفلان، مما يزيد من معاناة النازحين ويؤكد على خطورة الأوضاع الحالية.
صرحت غرفة طوارئ مخيم “أبو شوك” بأن “القصف المدفعي ناتج عن تصعيد قوات الدعم السريع، مما يضطر النازحين إلى عيش أوقات عصيبة”، فيما أكدت المنسقية العامة لمخيمات النازحين واللاجئين بدارفور أن الأوضاع الإنسانية تشهد تدهورًا كارثيًا، حيث توقفت الحياة اليومية بالكامل وخلت الأسواق من المواد الغذائية.
وجاء في البيان أن القتال المتواصل بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل 2023 أسفر عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليون مدني، مع تقديرات بأن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألفا حسب أبحاث جامعات أمريكية.