العالم العربي

تصاعد المواجهات في غزة يدفع الاحتلال لإخلاء أحياء بوسط القطاع

أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات بإخلاء مناطق واسعة وسط قطاع غزة بعد ساعات من تصاعد القصف المتبادل بين الطرفين حيث شملت أوامر الإخلاء أحياء مثل السماح والزوايدة والصلاح والعودة والصحابة

فعّل جيش الاحتلال منظومة الإنذار المبكر في مدينتي عسقلان وأسدود بعد رصد إطلاق مجموعة من القذائف الصاروخية من قطاع غزة نحو المدن الإسرائيلية وأشار إلى أن معظم هذه القذائف تم اعتراضها بينما لا تزال التفاصيل قيد المتابعة والتحقيق

أعلن جيش الاحتلال أنه يعتزم تنفيذ عمليات عسكرية قوية في دير البلح وهدد باستخدام قوة نارية كبيرة في المناطق التي صدرت فيها أوامر الإخلاء ما يعكس تصعيدا في الاستراتيجية العسكرية المتبعة في القطاع

اتهمت حركة المقاومة الطرف الإسرائيلي بالاستمرار في ارتكاب جرائم ومجازر بحق المدنيين في غزة وقالت إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ترقى إلى حرب إبادة ضد السكان كما شددت على أن ما جرى في مدينة أسدود جاء كرد مباشر على هذه الانتهاكات

أكدت الحركة أن فصائل المقاومة لا تزال تحتفظ بأوراق قوة في الميدان تمكنها من الضغط على الاحتلال وأنها تدير المعركة بوعي واستراتيجية كما دعت إلى ضرورة احترام اتفاقات التهدئة من قبل الجانب الإسرائيلي

أوضح أحد المتحدثين باسم الحركة أن المقاومة لن تسمح بفرض الشروط من قبل الاحتلال على الشعب الفلسطيني أو على الوسطاء وأن أي مبادرات تهدف إلى وقف العدوان يجب أن تأخذ بعين الاعتبار الواقع على الأرض ومواقف الأطراف

طالب ممثل الحركة بضرورة أن تتحمل الأطراف الدولية مسؤولياتها تجاه ما يجري في قطاع غزة مؤكدا أن المماطلة في وقف إطلاق النار وعدم اتخاذ خطوات فعالة يساهم في استمرار التصعيد

وجه رئيس الحكومة الإسرائيلية تعليمات برد قوي عقب استهداف مدينة أسدود بصواريخ أطلقت من قطاع غزة وهي العملية التي أعلنت الحركة مسؤوليتها عنها في وقت لاحق

شهدت الساعات الماضية ارتفاعا كبيرا في وتيرة الهجمات الجوية والمدفعية الإسرائيلية على القطاع فيما أفادت تقارير ميدانية بارتفاع ملحوظ في عدد الضحايا الفلسطينيين نتيجة للقصف المكثف

استمر التصعيد العسكري في ظل تعثر الجهود الرامية للوصول إلى تهدئة حيث تتعثر المفاوضات نتيجة تعنت الاحتلال ورفضه الالتزام بشروط وقف إطلاق النار وفق ما أعلنت فصائل المقاومة في تصريحات سابقة

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى