الجزائر تنفي إسقاط مسيّرة تابعة لجيش مالي وتستدعي سفيريها من باماكو ونيامي

رفضت الجزائر، يوم الاثنين، الاتهامات الموجهة إليها من الحكومة الانتقالية في مالي بشأن إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لجيش مالي قرب الحدود الجزائرية، وأعلنت عن استدعاء سفيريها من باماكو ونيامي للتشاور.
وكشفت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان رسمي أن هذه الاتهامات تعتبر جزءاً من محاولات “لصرف الأنظار عن الفشل الذريع للمشروع الانقلابي” في مالي. وأكدت أن الجزائر لم تقم بإسقاط أي طائرة مسيّرة تابعة لمالا، بل قامت بقوات الدفاع الجوي بإسقاط طائرة مسيّرة انتهكت أجواء الجزائر.
وقامت الجزائر بتعزيز موقفها بالتأكيد على أنها ستظل تراقب الوضع في المنطقة وتدافع عن سيادتها. وأوضحت أن الحكومات الانتقالية في مالي والنيجر وبوركينافاسو استخدمت “لغة مشينة وغير مبررة” تجاه الجزائر، مما يعكس التوترات المتصاعدة بين دول المنطقة.
وفي سياق متصل، أوردت الجزائر أنها تحتفظ بكل البيانات المتعلقة بالحادث، بما في ذلك صور الرادار التي تثبت انتهاك الأجواء الجزائرية. وأكدت أن الانتهاكات الجوية ليست بالأمر الجديد، فقد تم تسجيل حالات مشابهة في الأشهر الماضية.
“الجزائر تؤكد على عدم تسامحها مع أي انتهاك لسيادتها”
صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية قائلاً: “نرفض بشدة جميع الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة ونحتفظ بحقنا في الدفاع عن سيادتنا. لن نقبل بأن يتخذ أي طرف منا كبش فداء لفشله”.