إضراب عام يشل الضفة الغربية دعماً لقطاع غزة ومطالبة بوقف الإبادة الجماعية

شهدت مدن ومخيمات وبلدات الضفة الغربية إضراباً عاماً الاثنين، وذلك تضامناً مع قطاع غزة وللضغط من أجل وقف الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين. هذا الإضراب جاء ضمن الاستعدادات لمسيرات تعبر عن الغضب إزاء الهجمات المستمرة على الشعب الفلسطيني.
أفادت مصادر مطلعة أن الإضراب شمل كافة مناحي الحياة الاقتصادية والمواصلات، حيث أغلقت المدارس الحكومية والخاصة، وكذلك المؤسسات المصرفية، مما أدى إلى شلل تام في الحياة اليومية للناس. وفي يوم الأحد، دعت القوى والفصائل الفلسطينية في بيان مشترك إلى إضراب شامل في كافة الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي مخيمات اللجوء والشتات.
وأشارت الدعوات إلى ضرورة “إنجاح الإضراب العالمي” من أجل إظهار الجرائم البشعة للاحتلال ولفت الأنظار إلى المذابح التي تُرتكب بحق المدنيين، لا سيما الأطفال والنساء، مع تدمير ممنهج يهدف إلى تهجير أبناء الشعب الفلسطيني.
في السياق ذاته، طالبت القوى والفصائل الفلسطينية بتحرك عاجل لـ “وقف حرب الإبادة الجارية ضد الشعب الفلسطيني في غزة”. وحذرت من فشل المجتمع الدولي في ممارسة الضغوط على الاحتلال أو تطبيق العقوبات أملاً في تحقيق العدالة.
منذ بداية التصعيد العسكري في غزة بتاريخ 7 أكتوبر 2023، فقد خلفت العمليات الإسرائيلية المكثفة أكثر من 165 ألف قتيل وجريح، بينما كانت الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل مريع تحت الحصار المطبق. ووفق بيانات فلسطينية رسمية، بلغ عدد القتلى في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، أكثر من 945 فلسطينياً خلال تصعيد عنيف شهدته المنطقة.