إضراب عام في موريتانيا تضامناً مع غزة وتنديداً بالإبادة الإسرائيلية

شهدت موريتانيا أمس إضراباً عاماً شمل مؤسسات القطاعين العام والخاص، في استجابة لدعوة منظمات مدنية ونقابات عمالية، تعبيراً عن التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة في ظل التصعيد المروع الذي تشهده المنطقة.
افتتح الإضراب بمشاركة أكثر من 60 منظمة مدنية ونقابة عمالية، بما في ذلك “السلك الوطني للأطباء الموريتانيين” و”الهيئة الوطنية للمحاميين الموريتانيين”، بالإضافة إلى نقابات التعليم والصحة. وقد لوحظ إغلاق العديد من الأسواق والمدارس في العاصمة نواكشوط، تعبيراً عن تأييد المواطنين للإضراب.
تجمع المئات أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، حيث عبروا عن استنكارهم للدعم الأمريكي لإسرائيل في عدوانها على غزة. ورفع المتظاهرون شعارات تدعو إلى تحميل الولايات المتحدة مسؤولية الجرائم المرتكبة في القطاع، وطالبوا بقطع العلاقات الدبلوماسية بينها وبين موريتانيا.
يأتي هذا الإضراب في سياق حركة تضامن عالمية مع غزة، حيث يعتبر الموريتانيون أن ما يجري هناك هو جريمة إبادة جماعية تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين، بما في ذلك الأطفال والنساء.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الإحصائيات تشير إلى مقتل 166 ألف شخص وجريح خلال الأزمة الجارية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع وجود أكثر من 11 ألف مفقود، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة يتدهور بشكل متسارع.
قال أحد المتظاهرين: “نحتشد اليوم لنؤكد أن صوتنا لن يتوقف عن الدعوة للعدالة والسلام، وأننا نرفض أن نظل صامتين أمام هذه الجرائم.”