جهود مشتركة بين مصر والسعودية لإنهاء التصعيد في غزة وتعزيز التعاون الإقليمي

تسعى مصر والمملكة العربية السعودية لتعزيز التعاون الإقليمي في ظل الظروف الراهنة من خلال نقاشات عالية المستوى بين الوزراء المسؤولين عن الشؤون الخارجية في كلا البلدين.
أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اتصالاً هاتفياً مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث تم تناول التطورات الأخيرة في الأوضاع الإقليمية، بما في ذلك جهود استعادة اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث. وجاء هذا الحوار ضمن إطار التواصل الدائم بين البلدين الشقيقين لمتابعة تلك الجهود في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في المنطقة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيانها، الذي نشر عبر منصتها الرسمية على “فيسبوك”، إن الاتصال الهاتفي الذي تم يوم الأحد يهدف إلى تحقيق المزيد من التفاهم والتنسيق بين القاهرة والرياض في مواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
وتناولت المشاورات أيضاً التحركات المقبلة للجنة العربية-الإسلامية الوزارية، وأهمية نشاطها مع الأطراف الدولية بشأن الخطة العربية للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة. كما تم استعراض الموقف بالنسبة لعدد من الملفات الإقليمية الأخرى، حيث تبادل الوزيران الرؤى حول آخر المستجدات وأهمية التنسيق المشترك بين الدولتين للحد من التصعيد وتجنب المزيد من التوترات في المنطقة.
وحول الوضع الحالي، أشار البيان إلى أن إسرائيل قد تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار السابق، مما أدى إلى استئناف القتال الذي خلف آثاراً مدمرة على السكان المدنيين في غزة، حيث تواجه المنطقة أعداداً متزايدة من الضحايا والمفقودين.
قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي: “إن التنسيق بين مصر والسعودية يُعتبر خطوة أساسية لضمان استقرار المنطقة، ونحن ملتزمون بالعمل بشكل مشترك مع جميع الأطراف لتحقيق السلام العادل والمستدام.”
وأضاف الوزير السعودي فيصل بن فرحان: “الحوار المستمر بين بلدينا يعكس التزامنا العميق بالسلام والأمن الإقليميين، وعلينا العمل معاً لتقديم الدعم الضروري للشعب الفلسطيني في هذه الأوقات العصيبة.”