مصر

رئيس وزراء فرنسا ينتقد تدخل ترامب في شؤون البلاد بشأن مارين لوبان

انتقد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن دعم الأخير لزعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان واعتبارها ضحية لحملة اضطهاد.

وصف بايرو هذا الموقف بـ”التدخل” في شؤون فرنسا، مشيراً إلى أن هذا النوع من التدخلات يتجاوز الحدود السياسية المعروفة.

شدد على أهمية التفريق بين هذه المواقف الثلاثة، واعتبر أن ما يحدث في الساحة السياسية الدولية يتخطى كل الحدود الأخلاقية والديمقراطية.

أدان القضاء الفرنسي في وقت سابق مارين لوبان بتهم تتعلق بالاختلاس واستخدام الأموال العامة، مما جعلها غير مؤهلة للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

نص القرار على منعها من الترشح لمدة خمس سنوات، وهو ما أثار ردود فعل قوية من قبل الأوساط اليمينية في عدة دول.

في أعقاب هذا الحكم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر منصته على وسائل التواصل الاجتماعي أن لوبان تتعرض لاضطهاد من قبل “اليساريين الأوروبيين”، الذين يستخدمون القانون كأداة للحد من حرية التعبير وحظر المنافسة السياسية.

أشار الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن ما يحدث في العواصم الأوروبية يعكس تراجع الديمقراطية، حيث يتم تجاوز الحدود في معالجة القضايا السياسية بطريقة غير شفافة.

وأكد أن ما يتعرض له السياسيون اليمينيون مثل لوبان هو جزء من حملة منظمة لتقليص تأثيرهم السياسي في أوروبا.

حظي القرار القضائي بحق مارين لوبان بانتقادات واسعة في أوروبا وخارجها. أعرب رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان عن دعمه لها، مؤكداً أنها تمثل جزءاً من حركة “الوطنيين” الذين يتعرضون لمؤامرات ضدهم، على غرار ما يحدث مع ترامب.

أضاف أوربان أن لوبان، مثل غيرها من السياسيين القوميين، تسعى للدفاع عن قيم وطنية في وجه التحديات التي تفرضها المؤسسات السياسية الأوروبية.

تفاعل المجتمع الدولي مع القرار الفرنسي، حيث ظهرت انقسامات واضحة بين الداعمين للقرار القضائي من جهة والمنتقدين له من جهة أخرى.

بينما يرى البعض أن الحكم يعكس نزاهة النظام القضائي الفرنسي، يعتبر آخرون أن هذه المحاكمات جزء من حملة سياسية تهدف إلى إضعاف القوى اليمينية في الساحة الأوروبية.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى