تعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا وزيارة رؤساء الأركان الفرنسي والبريطاني لكييف

توجه رئيسا أركان الجيشين الفرنسي والبريطاني إلى كييف يوم السبت في زيارة رفيعة المستوى بهدف تعزيز التعاون العسكري مع أوكرانيا.
رافق رئيس أركان الجيش الفرنسي تييري بوركار نظيره البريطاني توني راداكن، حيث اجتمع المسؤولان العسكريان مع عدد من القادة الأوكرانيين.
التقى بوركار وراداكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بالإضافة إلى القائد العام للجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي ووزير الدفاع رستم عمروف. ركزت المحادثات على زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا والتباحث بشأن إعادة هيكلة القوات المسلحة الأوكرانية.
ناقش الجانبان نشر قوات حفظ سلام دولية في حال تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار. أبدت فرنسا وبريطانيا استعدادهما لإرسال قوات للمساهمة في مراقبة وقف محتمل للقتال، مع التأكيد على الحاجة للبحث عن شركاء آخرين في هذا الإطار.
أكد رئيس الأركان الفرنسي بوركار عبر منصة “إكس” على أهمية ضمان سلام دائم وصلب في أوكرانيا، وهو أمر حيوي لأمن القارة الأوروبية. أشار إلى أن الهدف المشترك هو استقرار المنطقة من خلال تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية.
رحب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالتقدم المحرز بشأن نشر قوة أوروبية على أراضي بلاده، في حال توصل الأطراف إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار. اعتبرت هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية تهدف إلى منع استئناف الحرب بعد التوصل إلى هدنة.
شدد القادة العسكريون على أهمية الحفاظ على دعم ثابت للجيش الأوكراني، لتمكينه من مواصلة القتال ضد العدوان الروسي. تناولت المحادثات أيضاً مسائل تتعلق بالدفاع الجوي والوجود العسكري في البحر والجو.
واصلت الدول الأوروبية محاولاتها لتنسيق سياساتها بشأن الأزمة الأوكرانية، في ظل التهميش الذي تعرضت له من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
كان ترامب قد دعا مؤخراً إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، معبراً عن استيائه من مواقف الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني زيلينسكي.
في الشهر الماضي، عقدت الولايات المتحدة محادثات منفصلة مع وفدين روسي وأوكراني في السعودية، حيث تم الاتفاق على وقف الضربات ضد منشآت الطاقة وتجميد الأعمال العدائية في البحر الأسود. رغم ذلك، تواصلت الاتهامات بين موسكو وكييف بشأن الهجمات على منشآت الطاقة.