أعلن اللواء أركان حرب سمير فرج، الخبير العسكري ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، عن الدور المحوري الذي لعبته حركة المقاومة الفلسطينية حماس في إعادة إحياء القضية الفلسطينية، خلال ظهوره في برنامج “على مسئوليتي” مع الإعلامي أحمد موسى عبر شاشة “صدى البلد”.
في تصريحات مثيرة، أكد اللواء فرج أن حماس تمكنت من إعادة البوصلة نحو القضية الفلسطينية على الرغم من التحديات الجسيمة التي تواجهها، مشدداً على أن تجارب تاريخية مثل تضحيات الجزائر في سبيل استقلالها قد تُعد دليلاً على أهمية الصمود والتضحية لتحقيق الأهداف الوطنية.
وفي تعليقه حول الأضرار الناتجة عن الصراع في غزة، تساءل اللواء فرج: “هل حماس هي التي جلبت كل هذا الدمار لغزة؟”، مؤكدًا أنه في نهاية المطاف، كان لحماس دور كبير في إبقاء القضية حية في الذاكرة العربية والدولية.
“مهما كانت الخسائر، فهناك تجارب تاريخية تؤكد أهمية النضال من أجل الحرية والاستقلال”، قال اللواء فرج.
إن تجارب الشعوب في نضالها من أجل حقوقها تشير إلى أن التضحيات، مهما كانت جسيمة، تبقى جزءًا لا يتجزأ من مسيرة الكفاح من أجل الحق والكرامة.
وأشاد بالمرونة التي أبدتها حركة حماس تجاه مصر بالموافقة على مقترح إدارة قطاع غزة بعد الحرب بترشيح 13 شخصية؛ ليس من بينهم أعضاء في الحركة، معتبرا ذلك مرونة جيدة.
وأضاف أن المطلوب من حماس خلال الفترة المقبلة هو إبداء «بعض المرونة الإضافية»، مشيرا إلى وضع رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، «عقبة جديدة» أمام المفاوضات؛ بمطالبتها بالانسحاب بسلاحها من غزة.
وتابع: «نتمنى من حماس أن تكون أكثر مرونة الفترة المقبلة، لأن لم تعد لديها قدرة قتالية، الله يكون في عونهم، 17 شهرا يقاتلوا قتال الشجعان، وقاتلوا بلا شيء أمام عدو جبار».
واختتم مؤكدا أن «حماس حققت الهدف من عملية السابع من أكتوبر، وهو إعادة إثارة القضية الفلسطينية»، معقبا: «القضية الفلسطينية كانت ضاعت، وترامب كان سيأتي وتنتهي القصة، إنما حماس أثارت القضية الفلسطينية، والعالم كله اليوم يتحدث عنها وعن حل الدولتين».
