أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة في تقريرها اليومي عن ارتفاع مأساوي في عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 50 ألفاً و669 شهيداً منذ بدء الإبادة الإسرائيلية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ليعد هذا الرقم فاجعة إنسانية تعكس حجم الكارثة التي يعيشها القطاع.

في تفاصيل التقرير، كشفت الوزارة أن 60 شهيداً و162 إصابة قد وصلوا إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مما يبرز الوضع الخطير الذي يواجه المدنيين الفلسطينيين في ظل القصف المتواصل. كما ذكرت وزارة الصحة أن عدد الشهداء والإصابات جراء استئناف الإبادة في 18 مارس/ آذار 2025 وحده قد بلغ 1309 شهداء و3184 إصابة، مما يزيد من معاناة السكان المحاصرين.

وأشارت الوزارة إلى أن عددًا من الضحايا لا يزال تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب شدة القصف وفقدان الأمن. هذا التصعيد الخطير يأتي في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية شن غارات جوية عشوائية في مناطق تركز المدنيين، بما في ذلك المنازل والمخيمات التي تأوي النازحين.

كما أفادت المصادر بأن المرحلة الأولى من اتفاقية لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى التي بدأت في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، قد انتهت من دون أن يتم الالتزام بالمرحلة الثانية من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه ضغوطًا داخلية من قوى متطرفة في ائتلافه الحاكم.

تعبر وزارة الصحة الفلسطينية عن قلقها العميق إزاء التصعيد المستمر وتؤكد أن الشعب الفلسطيني في غزة يتعرض لواحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث.