عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يفضّل مصالحه الشخصية على إنقاذ أبنائنا المحتجزين في غزة

اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى حركة “حماس”، السبت، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ”الإهمال المتعمد” وتقديم مصالحه الشخصية على حساب إنقاذ المحتجزين في قطاع غزة، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقد أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، وبُثّ عبر القناة 12 الإسرائيلية الخاصة.

وأكدت العائلات أنه “كان من الممكن إنهاء الحرب واستعادة جميع الأسرى”، لكن نتنياهو – على حد تعبيرهم – “اختار التمسك بمصالحه السياسية”، متهمة إياه بإضاعة فرص الوصول إلى اتفاق تبادل أسرى جديد.

وقالت إحدى المشاركات في المؤتمر: “بينما يقضي رئيس الحكومة عطلته، أبناؤنا يشربون من مياه المراحيض في الأسر”.

وربطت العائلات بين فشل التوصل إلى صفقة للإفراج عن الأسرى وما بدأ يتكشف هذا الأسبوع فيما يعرف بـ”قضية قطر غيت”، مشيرة إلى أنها “تسلّط الضوء على قمة جبل الجليد من المصالح الأجنبية التي تتحكم بديوان نتنياهو”.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت الاثنين الماضي مستشار نتنياهو يوناتان أوريش، والمتحدث باسمه إيلي فيلدشتاين، في إطار التحقيق بقضية “قطر غيت”، وسط اتهامات بتلقّي أموال من شركة علاقات عامة أمريكية تعمل لصالح قطر، بهدف تحسين صورتها داخل إسرائيل.

ورغم نفي قطر لهذه الاتهامات، وصف نتنياهو القضية بأنها “مطاردة سياسية”، وادعى أن التحقيق هدفه الأساسي هو منع إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، والتي أُقرّت بالفعل في 20 مارس الماضي، وتدخل حيز التنفيذ في 10 أبريل الجاري.

وكانت إسرائيل قد تنصلت من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع “حماس” في 18 مارس الماضي، بعد 58 يوما من سريانه، لتستأنف حربها المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 165 ألف قتيل وجريح ومفقود من الفلسطينيين، غالبيتهم من النساء والأطفال.