خولة طه لـ”أخبار الغد”: العيد أشرق على سوريا بزخم الانتصار وبشائر المستقبل

قالت الباحثة السورية خولة طه إن عيد هذا العام مختلف كليًا عن سابقيه، ويمثل لحظة فارقة في وجدان السوريين، مشيرة إلى أنه “عيد يعادل ألف عيد”، إذ جاء بعد سنوات طويلة من المعاناة والخذلان والحرب، ليُتمم الفرحة التي طال انتظارها في سوريا.
وأضافت طه في تصريحاتها لموقع “أخبار الغد”: “منذ 14 عاماً لم نذق طعماً للعيد، كنا نعيش بين قهر داخلي وصمت دولي مخيف، لكن اليوم، بفضل الله، نعيد صياغة حاضرنا ونرسم ملامح مستقبل يليق بنا، بتضحياتنا، وبأحلامنا”.
ورأت أن سوريا تمر بمرحلة جديدة من التغيير الإيجابي، وقالت: “العيد اليوم جاء على وقع التحرير والتوحيد، ومنذ أيام تشكلت حكومة عنوانها الشباب، هؤلاء الشباب القادرون على صناعة معادلة جديدة تُحوّل سوريا إلى مصدر إلهام للعالم أجمع”.
وخاطبت طه أمهات وزوجات الشهداء والمفقودين والمعتقلات برسالة طمأنة، قائلة: “دعاؤكم أُجيب، وثأركم يُؤخذ بسوريا التي لا يعلو فيها صوت على صوت الحرية والكرامة، سوريا التي بقيت وفية لكل الدماء التي أُريقت، حتى بلغت”.
وأكدت أن المرأة السورية ستلعب دورًا محوريًا في بناء سوريا الجديدة، مشيرة إلى أن “مرحلة التهميش انتهت مع النظام البائد، والآن كل صوت مسموع وكل يد قادرة على التغيير”.
وأضافت: “إن كانت المرأة الألمانية أعادت بناء وطنها بعد الحرب العالمية الثانية، فالمرأة السورية لن تقبل بأقل من أن تكون شريكة في بناء سوريا الموحدة، القوية، ذات السيادة. سوريا التي يكون فيها الحلفاء شركاء حقيقيين، ويرانا أعداؤنا خصمًا يُحسب له ألف حساب”.
وختمت خولة طه حديثها برسالة أمل قائلة: “بوركت البلاد بشبابها، رجالاً ونساء، يعملون معًا، كتفًا إلى كتف، لبناء سوريا التي نحلم بها، والتي نستحقها جميعًا”.