إسرائيل تنفذ غارة جوية على بيروت وتتهم حزب الله بالتصعيد العسكري

استهدفت إسرائيل بضربة جوية مبنى سكنيًا في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
أدى القصف إلى تدمير ثلاثة طوابق من المبنى المكون من تسعة طوابق، متسببًا بحالة من الذعر بين السكان الذين فروا من منازلهم بحثًا عن ملاذ آمن.
أعلن الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن الهجوم، مؤكدًا أنه استهدف أحد عناصر حزب الله الذي كان يعمل مع حماس للتخطيط لهجوم وشيك على مدنيين إسرائيليين. أكد البيان المشترك مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) أن الهدف كان يمثل تهديدًا مباشرًا.
انتشر الجيش اللبناني في موقع القصف، بينما هرعت فرق الإنقاذ التابعة لحزب الله وحركة أمل لانتشال المصابين ورفع الأنقاض، وسط استنفار أمني مكثف في المنطقة.
واصلت الطائرات الإسرائيلية التحليق في الأجواء اللبنانية بعد تنفيذ الهجوم، فيما سُمع دوي انفجارات متتالية في الموقع المستهدف. نشرت وسائل إعلام محلية مشاهد تظهر حجم الدمار الذي طال المبنى وتصاعد الدخان من الطوابق العلوية.
نفذت إسرائيل غارة مماثلة قبل أيام استهدفت مبنى زعمت أنه كان يستخدم لتخزين طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله، وذلك ردًا على إطلاق صاروخين من جنوب لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية، وهو ما نفاه الحزب تمامًا.
حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن جيشه سيواصل “ضرب أي تهديد في لبنان”، مشيرًا إلى أن إسرائيل لن تتهاون مع أي خطر يستهدف أمنها.
رفض حزب الله الصمت على هذه الغارات، حيث أكد أمينه العام نعيم قاسم أن الحزب لن يسمح لإسرائيل بفرض معادلة تستبيح فيها الأراضي اللبنانية، محذرًا من أن “كل شيء له حد”.
اتهمت إسرائيل الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نوفمبر الماضي، والذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق التي دخلتها خلال الحرب. في المقابل، أبقت إسرائيل قواتها في خمس مناطق استراتيجية تتيح لها مراقبة الحدود.
ندد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام بالهجوم الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه “تصعيد خطير” يهدد الاستقرار في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لمنع تفاقم الأوضاع العسكرية بين الجانبين.