العالم العربيمصر

مصر تحتشد لدعم الفلسطينيين في صلاة عيد الفطر ورفض التهجير

احتشد آلاف المصريين في مدن وقرى البلاد، الاثنين، تعبيرًا عن تضامنهم مع الفلسطينيين، وذلك عقب أدائهم لصلاة عيد الفطر، حيث انطلقت دعوات دينية باللغة العربية، تضمنت تأكيدًا على عدم قبول التهجير من قطاع غزة.

في إطار الاحتفالات بعيد الفطر، أدت الشخصيات الكبرى في الحكومة المصرية، من ضمنهم الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء مصطفى مدبولي، الصلاة في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، حيث دعا خطيب الصلاة للنصر للفلسطينيين المختارين، وطلب منهم الصبر والثبات.

في مسجد عمرو بن العاص التاريخي، تم تكرار الدعاء لغزة، الأمر الذي نقل عبر التلفزيون الرسمي المصري، مما عزّز تضامن الشارع المصري مع القضية الفلسطينية. وخرج المواطنون إلى الشوارع حاملين لافتات كتب عليها “غزة ليست للبيع”، و”لا تهجير لغزة”، في تأكيد على رفضهم لخطط التهجير.

تجمعت حشود من المواطنين في مصر، من مختلف المحافظات، حيث امتدت المظاهرات من مساجد كبرى في القاهرة، الجيزة، الإسكندرية، وغيرها من المناطق، مرددين شعارات مثل “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”.

“إننا هنا لنؤكد أن غزة ليست فقط جزءًا من فلسطين، بل هي جزء من قلوبنا وعقولنا”، قال أحد المتظاهرين من محافظة البحيرة، معبرًا عن عمق المشاعر الوطنية التي تجلّت في هذه المظاهرات.

وتستمر الانتقادات الدولية واحتجاجات الشارع المصري ضد الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، حيث ارتفع عدد القتلى والجرحى ليتجاوز 164 ألف شخص، مما جعل القضية الفلسطينية قضية مركزية في الشارع المصري والعربي.

في سياق متصل، أكدت القمة العربية الطارئة التي عُقدت في 4 مارس على ضرورة إعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين، بتكاليف تصل إلى 53 مليار دولار، لتظل القضية الفلسطينية حاضرة في الأذهان.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة وتمسكتا بمخطط يروج له ترامب لتهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من إطلاق المفاوضات الخاصة ببدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس الجاري، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية، قتلت إسرائيل 921 فلسطينيا وأصابت 2054 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع صباح السبت.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى