الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرتين في القدس وسط تصاعد احتجاجات ضد حكومة نتنياهو

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، الإثنين، متظاهرتين خلال احتجاجات حاشدة ضد سياسات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعد أن أغلق المحتجون شارع بيجن الرئيسي في مدينة القدس المحتلة، بحسب ما أفادت به هيئة البث العبرية.
الاحتجاجات، التي شارك فيها مئات الإسرائيليين، شهدت إشعال إطارات السيارات لإعاقة حركة المرور على الشارع الحيوي الذي يربط بين مدينتي تل أبيب والقدس.
ونشرت وسائل إعلام عبرية صورًا توثق الإغلاق التام للطريق، فيما بررت الشرطة الاعتقال بتهمة “عرقلة حركة المرور وإغلاق الطريق العام”.
وتأتي هذه التحركات في وقت أعلن فيه نشطاء معارضون لحكومة نتنياهو عزمهم تصعيد الاحتجاجات والانتقال إلى “العصيان المدني السلمي”، رداً على ما وصفوه بتوجه الحكومة نحو “تصفية الديمقراطية وتفكيك المجتمع الإسرائيلي”، وفق ما نشرته صحيفة “إسرائيل اليوم”.
كما شهد محيط مقر الكنيست في القدس الغربية تنظيم مظاهرة احتجاجية رفضًا لإقالة رئيس جهاز “الشاباك” رونين بار، ولحجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا، وهو القرار الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية بالإجماع في 23 مارس/ آذار الجاري.
وقال قادة الاحتجاج إن الحكومة الحالية “تحوّل الكنيست إلى أداة لاغتيال الديمقراطية”، وتتهمها بالتخلي عن الجنود الأسرى في غزة، وتقديم تنازلات كارثية للمتطرفين داخل الائتلاف الحاكم.
ومن المنتظر تنظيم مظاهرة مركزية مساء الإثنين أمام الكنيست تحت عنوان “الدرع الواقي من أجل الديمقراطية”، في وقت يبدأ فيه البرلمان عطلة تستمر لمدة شهر، ما يُتوقع أن يزيد من وتيرة التحركات الشعبية في الشارع الإسرائيلي.
وتُعد هذه الاحتجاجات امتدادًا لموجة الغضب التي اندلعت مطلع عام 2023 ضد محاولات حكومة نتنياهو تمرير تعديلات قضائية مثيرة للجدل، قبل أن تتوقف مؤقتًا مع اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر الماضي.
غير أن استئناف الحرب في 18 مارس الجاري، وتصعيد السياسات الاستبدادية للحكومة، أعاد الزخم إلى الشارع الغاضب.