ارتفاع الأسعار في مصر يقضي على فرحة العيد

يحتفل المسلمون حول العالم بقدوم عيد الفطر، وذلك بعد ثلاثين يومًا من الصيام والتعبد في شهر رمضان، حيث يُعد العيد مناسبة دينية واجتماعية للاحتفال بإتمام فريضة الصيام. ويأتي عيد الفطر في الأول من شهر شوال من كل عام وفق التقويم الهجري، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، تشهد خلالها العائلات تجمعات وتبادل للتهاني.
غلاء الأسعار يخطف بهجة العيد
رغم تشابه العادات والتقاليد الخاصة بالعيد بين المسلمين في مختلف الدول، إلا أن ارتفاع الأسعار في مصر قضى على فرحة المواطنين بهذه المناسبة، حيث أصبحت الاحتياجات اليومية عبئًا كبيرًا على كاهل الأسرة المصرية.
ورصدت أخبار الغد آراء المواطنين في الشارع المصري حول غلاء الأسعار، وتأثيرها على مظاهر الاحتفال بالعيد.
شهادات من الشارع المصري
صرحت الحاجة فتحية حسن، من سكان الجيزة:
“أسعار كل شيء بقت غالية، خصوصًا إننا في عيد الفطر بنحب نعمل الكعك، لكن الدقيق غالي جدًا، ومش قادرين نكمل طقوس العيد، فبالتالي فقدنا فرحته.”
كما قال الحاج حسام نصر، من منطقة الهرم:
“كل عيد كنا بنحاول نفرح، بس في رمضان والعيد السنة دي مفيش فرحة بسبب ارتفاع الأسعار. لا قدرت أشتري لبس للولاد ولا كعك ولا أي حاجة من مستلزمات العيد، الأسعار نار في السوق.”
الكحك والبسكويت.. طقوس مهددة
ويُعد الكحك والبسكويت والغُريبة من أبرز المأكولات التي يفضل المصريون تناولها في عيد الفطر. وفي هذا السياق، قال محمود علي، أحد سكان الجيزة:
“الكحك والبسكويت من الحلويات والمخبوزات اللي بتحرص كل الأسر على تجهيزها، وبيشارك فيها أفراد العيلة والجيران.”
وأضاف “وفي اليوم التاني من العيد، أغلب الناس بتتغدى فسيخ، اللي هو سمك مملح من البوري، وده بيبقى طقس متكرر في شم النسيم والعيد.”
تحضيرات العيد تبدأ مبكرًا
ويتابع محمود “الكحك بيتعمل من دقيق وخميرة وزبدة، ويتحشي ملبن، ويتناثر عليه سكر مطحون، وبتحرص السيدات على تشكيله بأشكال مختلفة، وده من أهم ملامح العيد في مصر.”
وأشار إلى أن المصريين عادةً ما يبدأون تجهيزات العيد من قبلها بأيام، بتنظيف البيوت وترتيبها وتزيينها، استعدادًا لاستقبال الأقارب والضيوف الذين يأتون للتهنئة.
الأطفال.. فرحة العيد رغم الظروف
ويُعتبر الأطفال هم الفئة الأكثر فرحًا بقدوم العيد، إذ يقول محمود “العيال بيستنوا العيد علشان يخرجوا الملاهي والحدايق ويلعبوا ويتبسطوا.”
العيدية.. عادة لا تُنسى
واختتم حديثه قائلًا:
“العيدية من أهم طقوس الاحتفال، ودي بيستناها الأطفال من الكبار، زي الأب والأم والجد والجدة والعمات والأعمام.”