مراسم جنازة الأنبا باخوميوس وسط حضور شعبي ورعوي كبير في الكاتدرائية
وصل جثمان الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وذلك في حضور عدد كبير من الأساقفة والكهنة بقيادة قداسة البابا تواضروس الثاني. تجمع المئات من محبي الأنبا باخوميوس لتوديع جسده، بعد مسيرة طويلة في خدمة الكنيسة.
ترأس البابا تواضروس الثاني قداس الجنازة، حيث قدم الصلاة بحضور واسع من القيادات الكنسية، وسط أجواء مهيبة، في وداع الروح الطيبة التي خدمت الكنيسة لأكثر من سبعة عقود.
تقدم المشاركون في الصلاة لرثاء الأنبا باخوميوس، الذي عُرف بمواقفه الحكيمة وتفانيه في خدمة شعب الكنيسة.
شغل الأنبا باخوميوس مكانة هامة في الكنيسة القبطية، خاصة بعد قيادته الكنيسة كقائمقام البطريرك في فترة 2012. عمل بتفانٍ وإخلاص في مختلف المواقع، وكان يتمتع بحب وتقدير كبير من قبل الجميع.
امتدت خدمته لعشرات السنين، وتميز بروحه المليئة بالتواضع والعطاء، حيث قاد الكنيسة بحكمة خلال مراحل دقيقة من تاريخها.
بدأ الأنبا باخوميوس مسيرته الكنسية منذ صغره، وساهم في تعزيز العمل الرعوي والتعليمي داخل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
خدم في مختلف المناطق الرعوية، تاركاً أثراً كبيراً في نفوس محبيه وأبنائه الروحيين. اشتهر الأنبا بحكمته في إدارة الأزمات، وشكل عنصراً محورياً في تطوير العمل الكنسي والمشاركة في تحسين الحياة الروحية للأقباط.
ينتظر أن يتم نقل الجثمان إلى مطرانية البحيرة في دمنهور، بعد انتهاء صلوات التجنيز. سيتاح لأبناء الشعب القبطي إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على جثمان الراحل في المطرانية، قبل أن يُنقل إلى مثواه الأخير بدير القديس مكاريوس السكندري بجبل القلالي.
سيُقام هناك مراسم الدفن وسط مشاركة كبيرة من الأقباط الذين يجتمعون لتوديع رجل قاد الكنيسة بحكمة وتفانٍ لسنوات طويلة.
شارك الشعب القبطي في مصر وخارجها في تقديم التعازي للكنيسة بفقدان الأنبا باخوميوس، الذي يعتبر أحد أهم القيادات الروحية التي أثرت في تاريخ الكنيسة المعاصر.
سادت حالة من الحزن العميق بين أبناء الكنيسة في كافة المناطق التي خدمها، حيث يعتبرون فقدانه خسارة كبيرة للحياة الروحية والرعوية.
واستعدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لتنظيم مراسم دفن خاصة، تخليداً لذكرى الأنبا باخوميوس الذي ترك بصمات واضحة في مسيرة الكنيسة.
