أخبار العالم

تصاعد الغارات الجوية الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن وسط استمرار التوترات الإقليمية

تواصل الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جوية على مواقع الحوثيين في اليمن منذ أكثر من أسبوعين. تستهدف الطائرات الأميركية مواقع متعددة تعود إلى الحوثيين، مما يزيد من حدة النزاع المستمر.

وفي مساء السبت، نفذت ثلاث غارات على مدينة صعدة شمال اليمن. شوهدت الطائرات الأميركية وهي تقصف اجتماعاً لقيادات الحوثيين في منطقة ساقين، حيث سقط عدد من القتلى بين صفوف تلك القيادات.

شنت الولايات المتحدة هجمات مكثفة على مخازن أسلحة للحوثيين، وضربت هدفين مهمين في منطقة العصائد التابعة لمديرية الصفراء.

تركزت الضربات الجوية على مواقع حيوية مثل المعسكرات والمخازن العسكرية التابعة للحوثيين. وفي العاصمة صنعاء، طالت غارات الطيران الأميركي مواقع في مديرية سنحان جنوب شرقي المدينة، حيث تمت استهداف أربعة مواقع حيوية تابعة للحوثيين.

توسعت الضربات لتشمل المناطق الساحلية لليمن، حيث سمع سكان محافظتي الحديدة وحجة دوي انفجارات قوية. ترجح المصادر أن هذه الانفجارات نتجت عن استهداف منصات صواريخ تابعة للحوثيين، حيث تعمل الولايات المتحدة على تدمير هذه القدرات العسكرية التي يستخدمها الحوثيون لشن هجماتهم الصاروخية.

أشارت مصادر حوثية إلى أن بعض المناطق في مديرية سحار غرب صعدة تعرضت لضربات جوية، حيث تم قصف منطقة بني معاذ بغارتين. كما أفادت تقارير حوثية عن استهداف منطقة جبل النبي شعيب في بني مطر غرب صنعاء بثلاث غارات أميركية. هذه الضربات تأتي ضمن سلسلة من الهجمات المكثفة التي تشنها الولايات المتحدة على مواقع الحوثيين منذ منتصف شهر مارس الحالي.

ذكرت الولايات المتحدة أن هذه العمليات العسكرية تأتي رداً على الهجمات التي نفذها الحوثيون في البحر الأحمر، حيث استهدفوا سفناً دولية قالوا إنها مرتبطة بإسرائيل. يشار إلى أن الحوثيين أعلنوا عن استهداف حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر عدة مرات منذ بدء الحملة الأميركية على اليمن. واستمر الحوثيون في تنفيذ هجمات صاروخية على أهداف في البحر الأحمر، مدعين أن هذه الهجمات تأتي دعماً للفلسطينيين في غزة.

تعهد الحوثيون بمواصلة التصعيد ما دامت العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة مستمرة. كانت الهجمات الحوثية قد توقفت مؤقتاً بعد توقيع هدنة في قطاع غزة منتصف يناير 2025، ولكن سرعان ما استأنف الحوثيون عملياتهم الصاروخية بالتزامن مع عودة الغارات الإسرائيلية على القطاع.

تشن القوات الأميركية ضربات شبه يومية على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، مستهدفة مواقع استراتيجية لشل قدرة الجماعة على تنفيذ هجمات صاروخية. تواصل واشنطن متابعة الأوضاع عن كثب، معتبرة أن هذه الضربات الجوية ضرورية لتقليص القدرات العسكرية للحوثيين.

بينما تعزز القوات الأميركية وجودها في المنطقة، ما زالت العمليات العسكرية متواصلة، ما يساهم في تعميق الأزمة الإقليمية وتزايد التوترات. تتوقع واشنطن مزيداً من التصعيد من جانب الحوثيين في الأسابيع القادمة، خاصة مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى