العالم العربي

حزب الله يحذر من تصعيد إسرائيلي جديد ويدعو الدولة اللبنانية للتدخل الفوري

دعا حزب الله اللبناني إلى اتخاذ خطوات جديدة حيال الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان إذا لم تتوقف تلك الهجمات.

في خطاب ألقاه الأمين العام للحزب، نعيم قاسم، شدد على أن الحزب لن يبقى مكتوف الأيدي في مواجهة ما وصفه بتصعيد إسرائيل ضد لبنان، محذرًا من أن الحزب قد يلجأ إلى “خيارات أخرى” في حال استمرار الهجمات.

طالب قاسم الدولة اللبنانية بضرورة التدخل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وأكد أن هناك وقتًا كافيًا للتعامل مع الوضع عبر الحلول السياسية والدبلوماسية.

ومع ذلك، أشار إلى أن الدولة اللبنانية يجب أن تكون مستعدة للتحرك خارج الإطار الدبلوماسي في حال استمر الاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته.

اتهم قاسم إسرائيل بأنها تسعى لسلب الشعب اللبناني عزته وكرامته ووطنه، مؤكدًا أن حزب الله سيبقى صامدًا ولن يسمح لأحد بتهديد وجوده أو فرض مشروعات خارجية تخدم مصالح أمريكا وإسرائيل.

وأوضح أن المتغيرات السياسية الإقليمية والدولية بدأت تصب في صالح القضية الفلسطينية، وأن هذا التحول يساهم في تعزيز موقف الحزب ومقاومته.

أعلنت إسرائيل تنفيذ سلسلة ضربات على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وهو ما أثار قلقًا واسعًا داخل لبنان. هذه الهجمات تعتبر الأولى منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.

وقد صرحت وسائل إعلام لبنانية بأن الجيش الإسرائيلي قد شن هذه الهجمات ردًا على سقوط صواريخ قادمة من لبنان، وهو ما نفاه حزب الله جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أنه لا علاقة له بإطلاق الصواريخ.

ندد الجيش اللبناني بالهجمات الإسرائيلية واعتبرها تصعيدًا خطيرًا من قبل إسرائيل، ودعا المجتمع الدولي للتدخل لوقف هذه الأعمال العدائية.

في الوقت ذاته، وصف رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام هذه الهجمات بأنها تهديد خطير للاستقرار الإقليمي، وأكد أن لبنان لن يقف صامتًا أمام هذا التصعيد.

أفاد قاسم أن حزب الله ليس في موقف ضعف كما يروج له البعض، وأكد على قدرة الحزب على مواجهة أي تهديد، مشددًا على أن المقاومة ستظل هي الخيار الأمثل للدفاع عن السيادة اللبنانية. ودعا في خطابه إلى تعزيز الوحدة الوطنية والاستعداد لمواجهة كل التحديات.

حذر قاسم من أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى نتائج غير متوقعة، مشيرًا إلى أن الحزب لا يسعى للمواجهة ولكن لن يتردد في الرد إذا لزم الأمر. وحث جميع الأطراف المعنية على العمل من أجل وقف التصعيد والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.

رأى حزب الله أن الحلول الدبلوماسية ما زالت ممكنة إذا ما توفرت الإرادة السياسية من قبل الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي.

لكنه حذر من أن الوقت ينفد وأن الخيارات العسكرية قد تكون على الطاولة إذا لم يتم اتخاذ خطوات جدية لوقف العدوان الإسرائيلي.

اختتم قاسم خطابه بالدعوة إلى تعزيز العلاقات مع الدول العربية والإسلامية التي تدعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن المقاومة اللبنانية ليست وحدها في مواجهة الاحتلال وأن هناك دعمًا شعبيًا ودوليًا متزايدًا لموقف حزب الله في الدفاع عن السيادة اللبنانية وحقوق الشعب الفلسطيني.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى