تزايد اعتماد السيارات الكهربائية عالمياً مدفوعاً بالأزمات الاقتصادية والتغيرات المناخية

شهدت مبيعات السيارات الكهربائية قفزة هائلة على مستوى العالم خلال عام 2023 إذ وصلت إلى 16% من إجمالي مبيعات سيارات الركاب في السوق العالمي، مسجلة ارتفاعاً كبيراً مقارنة بعام 2020 حيث كانت تبلغ حصتها 4%.
دفعت الأزمات الاقتصادية المتزايدة الدول والشركات نحو البحث عن بدائل أرخص وأكثر استدامة للوقود التقليدي، مما ساهم في تعزيز الطلب على السيارات الكهربائية.
أدركت الشركات المصنعة للسيارات التوجه المتزايد نحو التكنولوجيا النظيفة وسعت إلى توسيع إنتاجها من السيارات الكهربائية لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.
حاولت العديد من الدول دعم هذه التحولات من خلال تقديم حوافز ضريبية وتخفيضات في الأسعار لتحفيز المستهلكين على شراء السيارات الكهربائية. أسهمت هذه الحوافز في تعزيز انتشار السيارات الكهربائية بين المستهلكين في مختلف أنحاء العالم.
تطورت البنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث زادت الحكومات من استثماراتها في هذا المجال لتسهيل استخدام السيارات الكهربائية وجعلها خياراً جذاباً للمستهلكين.
ساعد هذا التطور في التغلب على التحديات التي كانت تواجه المستهلكين في بداية استخدام هذه السيارات مثل قلة محطات الشحن ومدة الشحن الطويلة.
ساهمت أيضاً المخاوف البيئية المتزايدة بشأن التغير المناخي والتلوث الناتج عن استخدام الوقود الأحفوري في تسريع تبني السيارات الكهربائية.
تزايد وعي المستهلكين بأهمية حماية البيئة ودور السيارات الكهربائية في الحد من انبعاثات الكربون دفع الكثيرين إلى التحول نحو هذا النوع من السيارات. أصبح من الواضح أن السيارات الكهربائية تلعب دوراً محورياً في التحول نحو أنظمة نقل أكثر استدامة.
انخرطت الشركات العالمية في منافسة شرسة للسيطرة على السوق المتنامي للسيارات الكهربائية، حيث زادت من استثماراتها في الأبحاث والتطوير لتحسين أداء السيارات وزيادة مداها على الطرقات.
راهنت العديد من الشركات على الابتكار التكنولوجي لتحسين كفاءة البطاريات وتقليل تكاليف الإنتاج، مما جعل السيارات الكهربائية أكثر تنافسية في السوق العالمي.
توقع الخبراء استمرار نمو السوق العالمي للسيارات الكهربائية في السنوات المقبلة مع تزايد الضغوط البيئية والسياسية لتحويل أنظمة النقل إلى بدائل خالية من الانبعاثات