مقالات وآراء

الدكتور طارق طهبوب يكتب: بطلة الأردن وغزة .. أسيل الجلاد رمز للشجاعة

بطلة الأردن وغزة، وحان الوقت لأكتب عن أسيل، الدكتورة أسيل الجلاد.فتاة من الأردن، دابوقية مدللة مرفهة، مرشحة لأن تلعب الدور كاملًا كسيدة مجتمع في بيئة معقمة، جلّ اهتمامها لقاء أترابها على فطور صباحي حيث تكون الفاتورة لعشرة أشخاص ٣٥٠ دينارًا بدون الأراجيل، أو جلسات “Facial” مع غيبة ونميمة تملأ وادي عبدون، أو رحلات طرابزون وهي الطبيبة الناجحة على حساب شركات الأدوية.اختارت أسيل، الطبيبة الناجحة، منذ البداية أن ترتدي الحجاب وبدأت تتعمق في دراسة دينها ووطنها والمشاكل الاجتماعية والصحة الإنجابية. وجاء ٧ أكتوبر لتنتفض جذوة الإيمان، الطبيبة الأم تترك بيتها وزوجها وأطفالها لتكون من أوائل الطبيبات في تلبية نفير غزة، في وفود متكررة آخرها في رمضان حيث عادت أول أمس. اختارت هذه الطبيبة الدابوقية – من دابوق حي الأثرياء – الصلبة ترك زوجها وأطفالها وحضن والدتها ووجبات رمضان والقطايف وأضواء عمّان الغربية إلى ضوء لهب قصف مستشفى ناصر.كتبت إلى أمها – وكلنا يعرف قلب الأم – “أنا قوية يا أمي فلا تخافي”. نشرت صورتها مع سبع مواليد جدد وكتبت: “حصيلة اليوم، وكلهم مشروع يحيى والعصا”.عرفت أسيل مبكرًا أن معركتنا معركة هوية، فربّت أولادها على العربية والقرآن والصلاة. في رسائلها تثبّت والدتها وأسرتها ونحن جميعًا، وهي تنشد:”أبت لي همتي وأبى بلائيوأخذي الحمد بالثمن الربيحوإقحامي على المكروه نفسيوضربي هامة البطل المشيحوقولي كلما جشأت وجاشتمكانك تحمدي أو تستريحي”إليكِ، وإلى زميلتك النقيب الطبيبة، اختصاصية النساء والتوليد في المستشفى الميداني بغزة، أنتما فخر الأمة. ويا معالي أمين عمّان، كفيناك البحث عن الأم المثالية، وها هي صفحات خولة بنت الأزور ورفيدة الأسلمية ونسيبة المازنية تعود من جديد.ربح البيع، واقترب النصر والفرج بإذن الله تعالى. والماجدة أسيل، ابنة ماجدة، والنقيب الطبيبة، أنتما تاج رؤوسنا وعنوان وحدتنا.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى