الجيش الإسرائيلي يكثف عملياته ضد حماس جنوب قطاع غزة ويدمر بنى تحتية استراتيجية
واصلت قوات الجيش الإسرائيلي تكثيف عملياتها العسكرية في جنوب قطاع غزة، معلنة عن تحركات جديدة تستهدف توسيع مناطق السيطرة.
ركزت القوات جهودها على تدمير البنية التحتية التابعة لحركة حماس في حي جديد بمدينة رفح، معلنة عن توسيع نطاق عملياتها البرية هناك. تسعى هذه العمليات لإنشاء منطقة أمنية أوسع نطاقاً تمكن الجيش من السيطرة والتحكم بالمنطقة بفعالية أكبر.
أضافت القوات الإسرائيلية عمليات أخرى إلى جدول استهدافاتها. استهدفت ضرباتها الجوية العديد من المواقع المرتبطة بحركة الجهاد الإسلامي وحماس في مناطق متفرقة من القطاع.
استهدفت الهجمات الجوية بشكل دقيق مواقع يتم استخدامها من قبل تلك الجماعات المسلحة، مما أدى إلى القضاء على عشرات العناصر المسلحة خلال الغارات الأخيرة.
شنت القوات الإسرائيلية قبل أسبوعين هجوما في منطقة أخرى من مدينة رفح. اعتمدت تلك العملية على استهداف مراكز قيادة وتجمعات مسلحة. تصاعدت حدة الاشتباكات في تلك الفترة مع مواجهة مقاومة من قبل الفصائل الفلسطينية في تلك المنطقة. جرت العمليات حينها في سياق حملة أوسع تشنها القوات الإسرائيلية منذ اندلاع النزاع.
دفعت القوات الإسرائيلية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى القطاع في ظل استمرار العمليات البرية. دعمت القوات الميدانية بالعديد من الوحدات المدرعة التي ساندت القوات المشاة في توغلها الجديد. أسهمت تلك التعزيزات في تحقيق تقدم ملموس على الأرض، مما سمح بتوسيع رقعة المواجهة والتقدم في عدة مناطق محورية.
بدأت القوات الإسرائيلية باستخدام تكتيكات جديدة في تلك العمليات. قامت بتنسيق عالٍ بين القوات البرية والجوية لتأمين أكبر قدر من السيطرة على الأرض وتقليل الخسائر في صفوفها. استهدفت العمليات أيضا تدمير الأنفاق التي تستخدمها حماس لتهريب الأسلحة والمقاتلين داخل القطاع وخارجه. تعتبر تلك الأنفاق أحد أهم الأدوات التي تعتمد عليها الفصائل الفلسطينية في تحريك قواتها.
استمرت الغارات الجوية بالتزامن مع العمليات البرية، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة غارات استهدفت مواقع قريبة من الحدود مع مصر. استهدفت تلك الغارات مستودعات للأسلحة ومراكز تدريب تُستخدم من قبل المجموعات المسلحة. تزامنت هذه الغارات مع تعزيز نقاط المراقبة والمواقع الأمنية في المناطق الحدودية، لمنع أي تسلل أو تهريب للأسلحة والمقاتلين.
أعلنت إسرائيل أن العمليات ستستمر حتى تحقيق أهدافها الكاملة في القضاء على قدرات حماس العسكرية. تسعى إسرائيل إلى فرض مزيد من السيطرة على قطاع غزة والحد من قدرات الفصائل المسلحة فيه على إطلاق الصواريخ وتنفيذ الهجمات ضد أهداف إسرائيلية. عزز الجيش الإسرائيلي خططه للتصعيد العسكري في المرحلة المقبلة، مع احتمالية توسيع العمليات لتشمل مناطق جديدة.
عمدت القوات الإسرائيلية إلى تكثيف جهودها في تدمير مستودعات الأسلحة ومصانع الصواريخ المحلية. تؤكد إسرائيل أن تلك المواقع تشكل تهديداً مباشراً لأمنها، مما يجعل استهدافها أمراً حتمياً ضمن الخطة العسكرية.
