العالم العربي

استئناف الهجمات الحوثية وتصاعد الغارات الأمريكية والإسرائيلية وتأثيرها على الممرات البحرية العالمية

بدأ الجيش الإسرائيلي في التصدي لهجمات صاروخية جديدة أطلقتها جماعة الحوثيين في اليمن، بعد إعلان المتحدث العسكري للجماعة عن استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي إيراني الصنع.

شنّت القوات الجوية الإسرائيلية عمليات اعتراض للصاروخ قبل أن يصل إلى الأراضي الإسرائيلية، وذلك بعد سماع صافرات الإنذار في مدن مثل القدس وتل أبيب.

تصاعدت الهجمات الحوثية منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، حيث شنت الجماعة عشرات الهجمات الصاروخية على إسرائيل واستهدفت السفن المرتبطة بها في البحر الأحمر.

ومع دخول الهدنة في يناير 2025 حيز التنفيذ، أوقفت جماعة الحوثي هجماتها مؤقتًا، ولكن استأنفتها مع استمرار الحرب والقصف الإسرائيلي على قطاع غزة. أكد الحوثيون عزمهم تكثيف الهجمات طالما استمرت العمليات العسكرية الإسرائيلية.

شلّت هذه الهجمات الممرات البحرية الحيوية التي يمر عبرها نحو 12% من حركة الشحن العالمية، مما أجبر العديد من الشركات على البحث عن طرق بديلة مكلفة.

تسببت هذه الهجمات في إحداث تأثيرات سلبية كبيرة على حركة التجارة العالمية، حيث أصبح البحر الأحمر منطقة غير آمنة للشحن.

قامت الولايات المتحدة، بدعم من بريطانيا، بشن غارات جوية متكررة على مواقع الحوثيين في اليمن خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، بالإضافة إلى ضربات منفصلة من جانب إسرائيل.

في الآونة الأخيرة، صعّدت الولايات المتحدة عملياتها العسكرية ضد الحوثيين، حيث أعلنت قناة المسيرة التابعة للجماعة عن تعرض محافظتي صنعاء وصعدة لعدد كبير من الغارات الأمريكية، دون الكشف عن الأضرار الناجمة عنها.

أكد يحيى سريع، المتحدث العسكري للحوثيين، أن القوات الصاروخية وسلاح الجو المسير اشتبكت مع القطع البحرية الأمريكية في البحر الأحمر خلال الـ24 ساعة الماضية، في تطور كبير يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة.

شكّل هذا الاشتباك تهديدًا مباشرًا للسفن العسكرية الأمريكية، مما دفع الولايات المتحدة إلى الرد بضربات جوية مكثفة.

تقدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالشكر إلى الولايات المتحدة على دعمها ومشاركتها في التصدي للحوثيين،

ووصف هذه العمليات بأنها تحول كبير في العلاقات بين البلدين، مؤكدًا أن إسرائيل تعتمد على تحالفاتها الاستراتيجية مع القوى العظمى.

وفي منتصف مارس 2025، أعلنت الولايات المتحدة عن بدء عملية عسكرية جديدة ضد جماعة الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن.

أشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن هذه العملية تهدف إلى القضاء على القيادات البارزة في الجماعة، كما توعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين المدعومين من إيران بتكثيف الجهود للقضاء عليهم.

كشفت تقارير صحفية عن نقل الجيش الأمريكي قاذفات شبح من طراز بي-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، في إطار التحضير لمزيد من الضربات الجوية ضد الحوثيين.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى