النيابة العامة توسع التحقيقات في حادث غرق غواصة سياحية بالغردقة ومصرع 6 سائحين

بدأت النيابة العامة التحقيقات الموسعة في حادث غرق الغواصة السياحية “السندباد” بمدينة الغردقة للوقوف على الأسباب والملابسات الكاملة للحادث الذي أدى إلى مصرع 6 سائحين من جنسيات أجنبية وإصابة 9 آخرين.
استدعت النيابة خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث لفحص الغواصة وتحديد ما إذا كانت هناك شبهة جنائية.
كلفت النيابة خبراء المعمل الجنائي بإجراء معاينة دقيقة للموقع وجمع الأدلة وتقديم تقرير شامل يوضح الأسباب المحتملة للغرق.
وجهت النيابة طلبا إلى الجهات الأمنية لإجراء تحريات المباحث الجنائية، وسرعة جمع أقوال شهود العيان الذين كانوا موجودين في المكان، بمن فيهم المصابون من ركاب الغواصة، للحصول على أكبر قدر من المعلومات حول تفاصيل الحادث.
طلبت النيابة أيضا تقارير الطب الشرعي المتعلقة بإصابات الناجين لتحديد أسباب الإصابة، بالإضافة إلى إعداد تقرير الصفة التشريحية للضحايا لتحديد سبب الوفاة بشكل دقيق.
غرق الغواصة السياحية أمام مرسى أحد الفنادق الشهيرة في الغردقة أدى إلى إنقاذ 29 شخصاً كانوا على متن الغواصة، بينما تم نقل 9 مصابين إلى المستشفيات، من بينهم 4 في حالة خطيرة. كانت الغواصة تقوم برحلة بحرية لمشاهدة الشعب المرجانية في مياه البحر الأحمر عندما وقع الحادث.
أعلنت محافظة البحر الأحمر رفع حالة الاستعداد القصوى بالتنسيق مع مديرية الصحة وهيئة الإسعاف فور وقوع الحادث.
تحركت 21 سيارة إسعاف بشكل عاجل إلى موقع الغرق لنقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، نظراً لخطورة حالتهم الصحية. وأكدت السلطات الصحية أنها تتابع بشكل مستمر حالات المصابين للتأكد من تقديم الرعاية الصحية المناسبة لهم.
استمرت الغواصة السياحية “السندباد” في تقديم خدماتها للسائحين في مدينة الغردقة لعدة سنوات دون وقوع حوادث مماثلة.
ورغم التجربة الطويلة في هذا النوع من الرحلات البحرية، فقد أدى هذا الحادث إلى مراجعة دقيقة للإجراءات الأمنية المتعلقة بالسلامة على متن الغواصات السياحية، للتأكد من عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل.
كشفت وسائل الإعلام المحلية أن الغواصة كانت تقل 44 راكباً من جنسيات مختلفة خلال الرحلة، وكان الهدف من الرحلة هو استكشاف جمال الشعب المرجانية في عمق البحر الأحمر.
كانت الغواصة تتمتع بشعبية كبيرة بين السياح الراغبين في خوض تجربة فريدة تحت الماء، إلا أن هذا الحادث المأساوي أثر بشكل كبير على قطاع السياحة البحرية في المنطقة.