غارات تحذيرية إسرائيلية على لبنان وتهديدات بضرب بيروت تثير القلق

نفّذ الجيش الإسرائيلي غارة تحذيرية جديدة على حي “الحدث” في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع تصاعد التوترات العسكرية في المنطقة بعد إطلاق قذيفتين من لبنان نحو مستوطنات إسرائيلية في الجليل. هذه التطورات تأتي في أعقاب سلسلة من الغارات الجوية على عدة بلدات في الجنوب اللبناني، مما ألحق الذعر بسكان المنطقة.
وأفاد المسؤولون الإسرائيليون بأن الغارة التحذيرية تستهدف المواطنين القاطنين بالقرب من منشآت يُزعم أنها تابعة لحزب الله، حيث تم إبلاغهم بضرورة إخلاء المباني المحيطة بالمنطقة المستهدفة والابتعاد عنها. هذا وقد شهدت الضاحية الجنوبية حركة نزوح ملحوظة للأهالي، خاصة بعد طلب وزارة التعليم اللبنانية إخلاء المدارس في المنطقة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي إن “كل من يتواجد في المبنى المحدد بالأحمر والمباني المجاورة له، يكون قرب منشآت تابعة لحزب الله”، مما يستدعي الإخلاء الفوري. في السياق ذاته، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع وزير دفاعه الوضع في لبنان وسط مخاوف من تصاعد الهجمات.
وأظهرت اللقطات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي آثار الغارات الجوية التي استهدفت مناطق مثل زوطر، أرنون، وكفرتبنيت، بالإضافة إلى مناطق أخرى دمّرت بسبب هذه الأعمال العسكرية. وقد أثار هذا الوضع ردة فعل قوية من لبنان، حيث أكدت الحكومة اللبنانية على ضرورة تحرك المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات المتكررة.
وفي تعليقه على الوضع، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “لا هدوء في بيروت ما لم يهدأ الجليل”، ملوّحًا بتهديدات بضرب العاصمة اللبنانية إذا استمر إطلاق الصواريخ. من جانبها، نفى حزب الله تورطه في إطلاق الصواريخ، مشددًا على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار المبرم العام الماضي.