“حماس” تحذر من كارثة إنسانية وشيكة في غزة وتدعو لتحرك دولي عاجل

حذرت حركة “حماس” اليوم من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة جراء استمرار الإغلاق الإسرائيلي الشامل للقطاع لليوم السابع والعشرين على التوالي، مما أدى إلى منع دخول الغذاء والوقود والدواء.
وقالت الحركة في بيان لها: “تواصل حكومة الاحتلال الفاشي ارتكاب جريمتها المتمثلة في الحصار والإغلاق الشامل على قطاع غزة، مانعةً بشكل كامل دخول المواد الإنسانية الأساسية، مما يفاقم المعاناة الإنسانية التي سببتها آلة الحرب الإسرائيلية.” وأكدت أن الوضع في القطاع قد بلغ مستويات غير مسبوقة من التدهور.
منذ الثاني من مارس الجاري، أغلقت إسرائيل المعابر أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، مما تسبب في تفاقم الأوضاع الإنسانية، وفقاً لتقارير حكومية وحقوقية محلية. وأشارت الحركة إلى أن “استمرار المجازر واستخدام التجويع والتعطيش كسلاح يعتبر عملية إبادة جماعية مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي”.
ودعت “حماس” المجتمع الدولي والعالمين العربي والإسلامي للتحرك العاجل للضغط على إسرائيل لرفع حصارها عن قطاع غزة، ووقف العدوان الوحشي ضد الشعب الفلسطيني.
كما أكدت على ضرورة الاستجابة الفورية لنداءات المنظمات الإنسانية ومقرري الأمم المتحدة، مشيرة إلى تحذيرات وكالة الأونروا من مجاعة كارثية تلوح في الأفق.
في الوقت ذاته، ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن الوضع في غزة يتدهور مع استمرار الأعمال العدائية، وأوضحت أن إسرائيل قد رفضت معظم محاولات المنظمات الإنسانية لإدخال إمدادات أساسية للقطاع الذي يسير نحو مجاعة غير مسبوقة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة بأن منذ استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس، لقي 855 فلسطينياً حتفهم وأصيب 1869 آخرون، معظمهم من الأطفال والنساء. كما أن منذ السابع من أكتوبر، تُشير التقارير إلى أن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل خلفت أكثر من 164 ألف قتيل وجريح، مع 14 ألف مفقود.