غارات إسرائيلية تستهدف اللاذقية: تصعيد جديد في النزاع السوري

شن الجيش الإسرائيلي، فجر الخميس، هجومًا جويًا على مدينة اللاذقية غرب سوريا، في خطوة تُعتبر انتهاكًا جديدًا للسيادة السورية. حتى اللحظة، لم تتوفر أي معلومات تفيد بوقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية.

قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن “طائرات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت بعدة غارات جوية محيط الميناء الأبيض ومدينة اللاذقية”. وتجريٌ الجهات المختصة التحريات اللازمة للتأكد من عدم وجود إصابات في المواقع المستهدفة.

وحتى الساعة 06:20 بتوقيت غرينتش، لم تُصدر إسرائيل أي تعليق رسمي على هذا الهجوم. يأتي ذلك في وقت لا تزال فيه الأوضاع في المنطقة متوترة عقب مقتل 7 مدنيين سوريين يوم الثلاثاء في قصف إسرائيلي باستخدام المدفعية والطائرات المسيرة على بلدة كويا بريف درعا الغربي.

وقد أدانت دول عربية الاعتداءات الإسرائيلية، مُشيرة إلى أن هذه التصرفات تعرض الأوضاع في المنطقة إلى خطر الانفجار. ودعت إلى ضرورة القيام بضغط دولي على تل أبيب لوقف انتهاكاتها المستمرة. كما أصدرت وزارة الخارجية السورية بيانًا طالبت فيه بـ”فتح تحقيق دولي حول الجرائم المرتكبة بحق الأبرياء وحول الانتهاكات الإسرائيلية”.

وأكدت الوزارة على ضرورة تمسك أبناء الشعب السوري بأرضهم ورفض أي محاولات إسرائيلية للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة، مذكّرة بذلك بالاحتلال الإسرائيلي لمعظم مساحة هضبة الجولان السورية منذ عام 1967 واستغلالها للأوضاع المتدهورة في البلاد بعد انهيار نظام بشار الأسد.

وتواصل إسرائيل شن غارات شبه يومية على سوريا، محققةً بذلك خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، بالرغم من أن الحكومة السورية الجديدة لم تُهدد تل أبيب بشكل صريح.