القوات الأميركية تشن غارات مكثفة على مواقع حوثية في اليمن

شنت القوات الجوية الأميركية مساء الأربعاء هجمات جوية مكثفة استهدفت مواقع حوثية في العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها.
نفذت هذه الهجمات باستخدام مقاتلات متقدمة لضرب أهداف عسكرية تابعة للحوثيين في مناطق مختلفة من المدينة.
استهدفت المقاتلات الأميركية مواقع متفرقة شمال وجنوب صنعاء بـ15 غارة جوية. وهاجمت الطائرات مناطق حيوية تعتبر مراكز للتخزين العسكري للحوثيين.
ركزت الضربات الجوية في جنوبي صنعاء على منطقة جربان بمديرية سنحان، التي تعرضت لثماني غارات جوية، حيث تحتوي المنطقة على مخازن أسلحة استراتيجية تابعة لجماعة الحوثي.
استمرت المقاتلات الأميركية في توجيه الضربات إلى مناطق شمال شرق العاصمة، حيث شنت خمس غارات على منطقتي الخضم وجميمة رجام في مديرية بني حشيش. هذه المناطق تشتهر بكونها مواقع استراتيجية للحوثيين تستخدم لتعزيز قدراتهم العسكرية.
نفذت القوات الأميركية كذلك غارتين على قاعدة الديلمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي. تهدف هذه الهجمات إلى إضعاف قدرات الحوثيين الجوية وتدمير مواقع دفاعاتهم العسكرية المحيطة بالعاصمة.
أفادت مصادر محلية بأن الضربات الجوية التي طالت عدة مواقع رئيسية في صنعاء قد ركزت على تدمير أنظمة الرادارات والدفاعات الجوية الخاصة بالحوثيين، بالإضافة إلى استهداف أنظمة الصواريخ التي تستخدمها الجماعة. شملت الأهداف أيضا مواقع يُشتبه في استخدامها لتشغيل الطائرات بدون طيار.
تواصل القوات الأميركية شن غارات مكثفة على أهداف حوثية في شمال اليمن. وأفادت تقارير بأن محافظتي صعدة وعمران تعرضتا لـ27 غارة أميركية خلال 24 ساعة فقط في وقت سابق من الأربعاء. هذه الغارات تعكس تصعيدًا جديدًا في العمليات الجوية التي تستهدف مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
أعلن الرئيس الأميركي في وقت سابق من هذا الشهر عن توجيه أوامر للجيش الأميركي لشن عملية عسكرية واسعة ضد جماعة الحوثي في اليمن.
يأتي هذا القرار في إطار سياسة أميركية تهدف إلى تكثيف الضغوط على الحوثيين وإضعاف قدراتهم العسكرية. وذكر الرئيس الأميركي أن الهدف من هذه الهجمات هو القضاء على الحوثيين بشكل كامل.
ركزت القوات الأميركية في هجماتها الأخيرة على تعطيل دفاعات الحوثيين وتدمير قدراتهم العسكرية الرئيسية، مما يشير إلى تكثيف الجهود الدولية لإضعاف الجماعة التي تسيطر على مناطق واسعة من شمال اليمن.