اعتقال المفتي السابق أحمد حسون أثناء محاولته الفرار من سوريا لمكان مجهول

ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المفتي السابق أحمد حسون، بعد محاولته الفرار من البلاد وفق مذكرة توقيف صادرة عن النيابة العامة.
وجاء هذا الاعتقال تأكيدا للأخبار المتداولة حول توقيف حسون في مطار دمشق الدولي، حيث كان يسعى لمغادرة البلاد. لم يتم تحديد الوجهة التي كان يخطط للسفر إليها.
أثارت أخبار اعتقال حسون تفاعلا واسعا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث طالب السوريون بضرورة محاسبته عن مواقفه السابقة خلال فترة النظام المخلوع.
دعا الناشطون إلى تقديمه للعدالة لمشاركته، وفقاً لآرائهم، في دعم جرائم الحرب التي ارتكبها النظام ضد الشعب السوري.
ظهور المفتي السابق في الشهر الماضي جدد مشاعر الغضب لدى السوريين. قام المستخدمون بتداول صور ومقاطع فيديو تظهر حسون وهو يتجول في مدينة حلب التي كان يقيم بها قبل عزله.
أثار هذا الظهور تساؤلات حادة حول مدى مسؤوليته عن الفتاوى التي أصدرها والتي وصفت بأنها دعوات لتحريض النظام على استخدام العنف ضد الشعب.
تفاعل النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي ونادوا بضرورة تقديم حسون لمحاكمة عادلة وعلنية، مؤكدين أن دماء الشهداء لا يجب أن تضيع سدى.
وأكدوا أن الوقت قد حان لتقديم كل من دعم النظام المخلوع إلى العدالة، بمن فيهم من كانوا يدعمون الجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين خلال سنوات الحرب.
تداول السوريون أيضاً مقاطع قديمة تظهر حسون وهو يحرض بشكل علني ضد الثوار الذين خرجوا ضد النظام في عام 2011، ما أثار غضباً متجدداً ودعوات للمحاسبة العادلة.
تساءل كثير من السوريين كيف يمكن لشخص كان يشجع النظام على استخدام القنابل والصواريخ ضد الشعب أن يبقى دون محاسبة طوال هذه الفترة.
واعتبر العديد من المعلقين أن الوقت قد حان لإعادة النظر في دور الشخصيات الدينية والسياسية التي دعمت النظام السابق.
ورأى آخرون أن اعتقال حسون يجب أن يكون بداية لمسار عدالة حقيقي يمكن من خلاله محاسبة كل من ساهم في تبرير العنف الممارس ضد الشعب السوري.