
تواصل قوات الاحتلال شن هجمات عنيفة على حي السلطان في مدينة رفح الفلسطينية، مما أسفر عن حدوث هزات أرضية في مدينة العريش المصرية.
شعر سكان المدينة بتلك الهزات التي سببت حالة من الفزع، وأكدوا أن منازلهم تهتز بشكل متكرر نتيجة الضربات الجوية المكثفة.
تأثرت المنازل بشدة من جراء تلك الهزات، حيث أشار السكان إلى أن النوافذ تفتح تلقائيًا بسبب الانفجارات القريبة من مناطق تل السلطان في رفح جنوب غزة.
انتشرت مشاعر القلق بين الأهالي مع استمرار القصف الإسرائيلي على القطاع، وخاصة في ظل تصاعد وتيرة العمليات العسكرية منذ استئناف الحرب الأسبوع الماضي.
تسبب القصف المستمر في خلق أجواء من الخوف والاضطراب بين سكان المنطقة، الذين أكدوا أن الهزات الارتدادية أصبحت أمرًا متوقعًا مع كل موجة من القصف.
تضررت مدينة الشيخ زويد الواقعة بالقرب من قطاع غزة بشكل كبير نتيجة لهذا القصف المستمر. تحدث السكان المحليون عن تعرض منازلهم لهزات متتالية نتيجة الضربات الجوية الإسرائيلية.
وصف البعض أن الهزات كانت أكثر قوة وشدة في المناطق القريبة من الحدود مع القطاع، ما أدى إلى تكرار هذه الظاهرة بصورة مزعجة ومقلقة للسكان.
عبّر الأهالي عن خوفهم المستمر من تأثيرات هذا القصف، حيث تُعد مدينة الشيخ زويد من أكثر المناطق تأثرًا نتيجة لقربها الجغرافي من غزة.
أعلن الاحتلال إغلاق معبر رفح بشكل كامل، ما زاد من معاناة سكان غزة المحاصرين. يرفض الاحتلال السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع أو خروج المرضى للعلاج في الخارج، مما يفاقم الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة.
أكد شهود العيان في العريش أن استمرار غلق المعبر يشكل ضغطًا إضافيًا على الأهالي في غزة الذين يعتمدون على هذا المعبر كوسيلة وحيدة للوصول إلى العالم الخارجي.
عجز المجتمع الدولي عن إيجاد حل لهذه الأزمة يُعزز من خطورة الوضع الحالي في المنطقة. يعيش المدنيون في غزة تحت وطأة الحصار، ومع تصاعد العنف وتجدد العمليات العسكرية،
يعاني القطاع من نقص حاد في المواد الأساسية والعلاج الطبي. رفضت سلطات الاحتلال الاستجابة للمطالبات الدولية بفتح المعبر، مما يعقد الوضع الإنساني بشكل أكبر.
طالب الأهالي في مدينة العريش بتحرك دولي فوري لإنهاء هذه الأزمة والتخفيف من معاناة السكان المتضررين في غزة والمناطق المحاذية لها.
دعا سكان المنطقة إلى ضرورة وقف العمليات العسكرية وفتح المعبر للسماح بوصول الإمدادات الإغاثية والطبية الضرورية.
تعكس هذه الأحداث المتسارعة استمرار التوتر والصراع في المنطقة، في ظل غياب أي حلول سياسية تلوح في الأفق لإنهاء هذه المعاناة الإنسانية المستمرة.