إسرائيل تضغط على مصر لفتح الحدود مع غزة وتهجير الفلسطينيين بالقوة

كشفت مصادر مطلعة أن إسرائيل تواصل محاولاتها لتهجير سكان قطاع غزة عبر الضغط على مصر لفتح الحدود بالقوة.
وتعتمد الخطة الإسرائيلية على تكثيف القصف الجوي على المناطق الحدودية في جنوب قطاع غزة، خصوصاً في مدينة رفح، بهدف زيادة الضغط على القاهرة.
تسعى إسرائيل من خلال هذا التصعيد إلى إجبار مصر على فتح الحدود لتسهيل تهجير أهالي غزة، حيث تزداد الضغوط الأميركية على الجانب المصري في هذا السياق.
رفضت إسرائيل مقترحات مصر لوقف إطلاق النار في غزة. ورغم جهود الوساطة المصرية المتواصلة، لم تتجاوب الحكومة الإسرائيلية مع المبادرات الهادفة لتهدئة الوضع.
عرضت القاهرة عدة مقترحات خلال الأيام الأخيرة لوقف إطلاق النار، بما في ذلك وقف مؤقت خلال عيد الفطر، إلا أن إسرائيل رفضت جميع هذه المبادرات.
أوضحت المصادر أن الإدارة الأميركية لم تقدم أي ضمانات للضغط على إسرائيل، مما أدى إلى تعثر الجهود المصرية.
استمرت إسرائيل في تشديد الضغط على حركة حماس، حيث وُضعت شروط معقدة لإنهاء التصعيد. تضمنت هذه الشروط نزع سلاح حماس بالكامل، وإخراج قيادات الحركة السياسية والعسكرية من غزة.
أكدت المصادر أن إسرائيل عرضت خلال المفاوضات التي جرت في الشهور الماضية، قائمة بأسماء ثلاثة آلاف قيادي من حماس وكتائب القسام، مطالبة بإخراجهم من غزة. رفضت الحركة هذه المطالب، مما أدى إلى تصاعد التوتر بين الطرفين.
أفاد قيادي في حماس بأن إسرائيل قد حاولت أكثر من مرة فرض هذه الشروط خلال المفاوضات مع الوسطاء، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وبعد أن لم تحقق إسرائيل أهدافها من خلال المحادثات المباشرة، لجأت إلى الضغوط الإقليمية بهدف فرض شروطها بالقوة.
تسعى إسرائيل الآن إلى تكثيف الضربات الجوية على غزة بشكل غير مسبوق، بهدف تصعيد الوضع الميداني وزيادة الضغوط على حماس للقبول بالشروط الأميركية والإسرائيلية.
يواجه سكان غزة موجة عنف غير مسبوقة، حيث تتزايد الغارات الجوية بشكل يومي، مما يؤدي إلى مزيد من الضحايا بين المدنيين.
وفي ظل استمرار التصعيد، تتوقع المصادر أن يزيد الضغط الدولي على مصر للانخراط أكثر في الأزمة من خلال فتح الحدود أمام الفلسطينيين الهاربين من القصف.
يعتبر هذا المخطط جزءاً من جهود إسرائيلية مكثفة لفرض واقع جديد على الأرض، حيث تأمل تل أبيب في تحقيق مكاسب سياسية وأمنية من خلال إضعاف المقاومة الفلسطينية وتفريغ القطاع من القيادات الفاعلة.
تواصل مصر رفضها للمطالب الإسرائيلية لفتح الحدود تحت أي ضغط عسكري أو سياسي. وأكدت القاهرة مراراً على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية، ورفضها أي خطوات تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.