ضربات جوية أميركية على صعدة واستهداف حاملة طائرات بالبحر الأحمر

بدأت الولايات المتحدة بشن غارات جوية مكثفة على مناطق تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن منذ منتصف مارس الجاري، حيث استهدفت عدة مواقع تابعة لهم في محافظة صعدة شمالي البلاد.
شنت القوات الأميركية خمس غارات جوية على الأقل يوم الثلاثاء، وتركزت الضربات على مديرية سحار، وهي منطقة حيوية في صعدة.
في وقت سابق من اليوم نفسه، استهدفت القوات بغارتين، ثم عادت لاحقًا لتشن ثلاث غارات أخرى في نفس المديرية مساءً.
لم تكشف المصادر الإعلامية المحلية عن تفاصيل دقيقة حول حجم الأضرار التي خلفتها هذه الغارات أو عدد الضحايا المحتملين.
كذلك لم يصدر أي إعلان رسمي من وزارة الدفاع الأميركية بشأن تلك الغارات الجوية على اليمن، مما زاد من الغموض حول حجم العمليات وحيثياتها.
ولم يتضح ما إذا كانت هناك أهداف استراتيجية معينة استهدفتها القوات الأميركية، أو إذا كانت الضربات قد ألحقت أضرارًا كبيرة بالبنية التحتية أو السكان المحليين.
تتواصل الضربات الجوية الأميركية بشكل يومي تقريبًا على المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون منذ ذلك الحين، حيث أفادت الجماعة أن عشرات القتلى سقطوا نتيجة تلك الضربات، بينهم مسؤولون كبار تابعون للحركة.
في يوم الغارات نفسه، أعلنت الولايات المتحدة عن نجاحها في استهداف عدة قيادات بارزة في الجماعة، مؤكدة أن هذه العمليات جزء من حملتها العسكرية ضد الحوثيين.
رد الحوثيون على الضربات الأميركية بإطلاق عدة صواريخ على أهداف بحرية تابعة للولايات المتحدة في البحر الأحمر، حيث استهدفت حاملة طائرات أميركية عدة مرات خلال الأسبوع الماضي.
أفادت المصادر بأن الحوثيين حاولوا تنفيذ ضربات بحرية جوية عبر إطلاق صواريخ بعيدة المدى، دون تأكيد إذا ما كانت تلك الصواريخ قد أصابت أهدافها.
تصاعدت التوترات في المنطقة على خلفية استمرار الصراع بين جماعة الحوثي والقوات الأميركية، بينما أعلن الحوثيون عن عزمهم تكثيف هجماتهم طالما استمرت الضربات الجوية على المناطق التي يسيطرون عليها.
لم تكن تلك الهجمات محدودة على الجبهات اليمنية فقط، بل امتدت أيضًا إلى استهداف الحوثيين لأهداف إسرائيلية.
استأنف الحوثيون مؤخرًا إطلاق الصواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية بعد أن توقفت تلك الهجمات في يناير الماضي عند بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.
على الرغم من توقف الهجمات لفترة، إلا أن الحوثيين عادوا لاستهداف إسرائيل بالتزامن مع استئناف القصف على قطاع غزة، متوعدين بتكثيف العمليات الصاروخية.
تعهدت الجماعة بالاستمرار في هجماتها على إسرائيل، وأكدت أنها لن تتوقف ما دام التصعيد العسكري الإسرائيلي مستمرًا في غزة.
أثار هذا التصعيد القلق من تمدد الصراع الإقليمي إلى ساحات أخرى، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية والسياسية في المنطقة، ويثير التساؤلات حول مدى إمكانية التوصل إلى تهدئة في ظل هذه التطورات المتسارعة.