استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع

واصلت القوات الإسرائيلية قصفها المكثف على قطاع غزة في اليوم التاسع من استئناف حرب الإبادة. استهدفت الغارات الجوية مواقع متعددة،
مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى في مناطق متفرقة من القطاع، وكان آخرها غارة على منزل في جباليا شمالي غزة أسفرت عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين، فيما لا يزال هناك مفقودون تحت الأنقاض.
حذرت وزارة الصحة في غزة من تفاقم الأزمة الصحية نتيجة للغارات التي استهدفت البنية التحتية الطبية، حيث دُمر العديد من المستشفيات والمراكز الصحية.
شددت الوزارة على أن القطاع الصحي يعاني من نقص حاد في الأدوية الأساسية وأدوية الطوارئ، مما أدى إلى وفاة العديد من مرضى الأمراض المزمنة لعدم توفر العلاج المناسب لهم في الوقت المناسب. تفاقم الوضع الإنساني نتيجة لنفاد المواد الطبية وزيادة أعداد المصابين جراء الغارات المستمرة.
شنت القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية حملة اعتقالات جديدة طالت العديد من الشبان في قرية المغير شمال غرب رام الله.
ركزت هذه الاعتقالات على الشباب الفلسطيني الذين تتهمهم إسرائيل بتنظيم احتجاجات ضد الاحتلال، مما يزيد من حدة التوتر في المنطقة ويفاقم الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية.
اقتحمت القوات الإسرائيلية الحي الشرقي في مدينة جنين، حيث حاصرت أحد المنازل وطالبت سكانه بالخروج منه، ما أدى إلى حالة من الهلع بين السكان المحليين.
تواصل إسرائيل تنفيذ عملياتها العسكرية في الضفة الغربية بالتوازي مع قصفها لغزة، ما يزيد من حدة التوترات في المناطق الفلسطينية المختلفة.
أعرب أهالي الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة عن غضبهم وإحباطهم من جمود المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، إذ يشعرون بأنهم ليسوا من أولويات الحكومة الإسرائيلية التي أجلت اجتماعاً سياسياً أمنياً كان مقرراً لمناقشة مصير الرهائن. يتهم الأهالي الحكومة بتجاهل قضيتهم، مما يزيد من إحباطهم وفقدانهم الأمل في التوصل إلى حل قريب.
تعرض طفل فلسطيني لإصابة خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الفوار جنوب الخليل، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
تتكرر مثل هذه الحوادث في الضفة الغربية، حيث يواصل الاحتلال استخدام القوة ضد الفلسطينيين، بما في ذلك الأطفال والنساء، في ظل غياب أي حلول سياسية تلوح في الأفق لوقف التصعيد.
ختامًا، تستمر العمليات العسكرية الإسرائيلية في كل من غزة والضفة الغربية، وسط تفاقم الوضع الإنساني والصحي في القطاع المحاصر.
لا يزال الفلسطينيون في كلتا المنطقتين يعانون من تداعيات الاحتلال والعدوان المستمر، في حين يواجه المجتمع الدولي تحديات كبيرة في إيقاف التصعيد واحتواء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.