إدارة الأمن العام في سوريا تتسلم طائرات مسيرة انتحارية من القرداحة

تسلمت إدارة الأمن العام في سوريا يوم الثلاثاء طائرات مسيرة انتحارية في خطوة جديدة تهدف إلى تعزيز قدراتها الأمنية.
قامت السلطات في مدينة القرداحة بتسليم هذه الطائرات لإدارة الأمن، حيث جاءت الطائرات ضمن مجموعة من المعدات العسكرية القديمة التي تعود إلى حقبة النظام السابق.
أظهرت هذه العملية التعاون الوثيق بين المجتمع المحلي والأجهزة الأمنية في البلاد، مما يعكس حرص الأهالي على المساهمة في دعم استقرار وأمن المنطقة.
عقدت إدارة الأمن العام جلسة مع وجهاء مدينة القرداحة وأعضاء لجنة السلم الأهلي في إطار الجهود الرامية إلى تحسين العلاقات بين السلطات والأهالي.
سعت الجلسة إلى تعزيز التعاون وتوطيد الثقة بين الطرفين، وتم خلالها مناقشة قضايا متعلقة بالأمن والسلم الأهلي في المدينة. اتفقت الأطراف على ضرورة تقديم الدعم الكامل للجهات الأمنية لتحقيق الاستقرار ومكافحة أي تهديدات محتملة.
تمكنت السلطات الأمنية في وقت سابق من ضبط مستودع للأسلحة في مدينة القرداحة يوم السبت الماضي. قام عناصر الأمن العام بمداهمة المستودع وضبطوا كميات كبيرة من الأسلحة التي كانت مخبأة بشكل غير قانوني.
أظهرت هذه العملية يقظة الأجهزة الأمنية وقدرتها على تتبع ومصادرة الأسلحة غير المشروعة، وذلك في إطار جهودها المستمرة للحفاظ على الأمن في محافظة اللاذقية.
ساهمت هذه الجهود في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث جاءت في وقت حساس تشهد فيه البلاد تحديات أمنية كبيرة.
أكد المسؤولون في إدارة الأمن العام أنهم سيواصلون العمل بالتعاون مع المجتمع المحلي لضمان الحفاظ على الأمن والسلم الأهلي. شددوا على أهمية التعاون بين الأهالي والأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وحماية أمن المواطنين.
أبدى وجهاء المدينة دعمهم الكامل للجهود الأمنية المبذولة، مؤكدين على التزامهم بالمساهمة في حفظ الأمن والاستقرار في منطقتهم.
ناقشوا خلال الجلسة السبل الممكنة لتعزيز التعاون بين الأطراف المختلفة في المدينة وضرورة التكاتف في مواجهة أي تهديدات. عبروا عن شكرهم للأجهزة الأمنية على الجهود التي تبذلها في حماية المدينة وضبط الأوضاع الأمنية.
يأتي تسليم الطائرات المسيرة الانتحارية كجزء من التعاون المستمر بين الأهالي وإدارة الأمن العام، مما يعزز من قدرات الأجهزة الأمنية على التصدي لأي تهديدات محتملة.
تعهدت السلطات بمواصلة العمل على تأمين كافة المناطق في البلاد، مشيرة إلى أن التعاون مع المجتمع المحلي يعد جزءًا أساسيًا من جهودها لتحقيق هذا الهدف.