أحداث بارزة شهدها اليوم الثامن من رمضان عبر التاريخ الإسلامي

موقع “أخبار الغد” يستعرض أهم الأحداث العالمية التي شهدها العام، مع تسليط الضوء على الزيادات في عدد المواليد والوفيات في مختلف أنحاء العالم.

يهدف التقرير إلى تقديم صورة شاملة عن العوامل المؤثرة في هذه الإحصاءات، وما تعكسه من تغيرات ديموغرافية واجتماعية تؤثر على مستقبل المجتمعات.

الرسول محمد يرسل أبا قتادة الأنصاري للتمويه قبل فتح مكة

في السنة الثامنة للهجرة أرسل الرسول محمد أبا قتادة الأنصاري في مهمة إلى بطن إضا بغرض التمويه على قريش والمشركين حول خط سير المسلمين قبل فتح مكة.

كان أبو قتادة قد عاد للتو من مهمة في منطقة غضفان بنجد حيث كانت تلك القبيلة تؤذي المسلمين، وعاد بنجاح من تلك المهمة ليستمر في مهامه مع الرسول صلى الله عليه وسلم.

شهد أبو قتادة معظم الغزوات مع النبي محمد، باستثناء غزوة بدر، وكان من المقربين إليه. بعد فتح مكة، واصل أبو قتادة خدمته في الفتوحات الإسلامية، منها فتح فارس.

وقوع غزوة تبوك

في السنة التاسعة للهجرة، وقعت غزوة تبوك، وهي آخر الغزوات التي خاضها الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. كانت الغزوة بين المسلمين من جهة والروم وحلفائهم من قبائل العرب من جهة أخرى.

خرج النبي لهذه الغزوة في شهر رجب بعد العودة من حصار الطائف بنحو ستة أشهر. وعلى الرغم من أن المواجهة لم تصل إلى معركة مباشرة، إلا أن الجيش الروماني تشتت خوفاً من مواجهة جيش المسلمين، مما جعل المسلمين ينتصرون دون قتال.

غزوة تبوك كانت تتويجًا لسلسلة من الانتصارات الإسلامية التي عززت مكانة المسلمين في الجزيرة العربية وما بعدها.

انتصار المسلمين في معركة باب الشزري وعودة الجيش الإسلامي إلى قرطبة

في العام 164 هـ، عاد الجيش الإسلامي إلى مدينة قرطبة منتصرًا بعد مواجهته جيش شارلمان في معركة باب الشزري. تلك المعركة وقعت عندما حاول شارلمان، ملك الفرنجة وحاكم إمبراطوريتهم، أن يبسط سيطرته على مناطق نفوذ المسلمين في الأندلس.

بفضل التكتيكات العسكرية الذكية لقادة المسلمين، انتصر الجيش الإسلامي وعاد إلى قرطبة منتصرًا، مما عزز السيطرة الإسلامية على الأندلس، وهي التي استمرت لقرون بعدها.

وصول رسالة من القرامطة إلى الخليفة العباسي أحمد المعتضد بالله

في العام 287 هـ، تلقى الخليفة العباسي أحمد المعتضد بالله رسالة من القرامطة، وهي حركة كانت تشكل تهديدًا كبيرًا للدولة العباسية. الرسالة تضمنت نبأ الإفراج عن القائد العباسي العباس بن عمرو الغنوي الذي كان قد تم أسره من قبل القرامطة.

وذكر في الرسالة أن العباس في طريقه إلى بغداد على متن مركب، مما أشار إلى بداية نهاية التوترات بين العباسيين والقرامطة في تلك الفترة.

انتصار السلاجقة بقيادة طغرل بك على الدولة الغزنوية

في العام 431 هـ، قاد السلطان السلجوقي طغرل بك جيشه إلى النصر في معركة داندقان ضد الدولة الغزنوية، واستطاع السيطرة على إقليم خراسان الاستراتيجي.

انتصار طغرل بك في هذه المعركة عزز مكانة الدولة السلجوقية كأكبر قوة في المنطقة، وأجبر الغزنويين على الاعتراف بهم كقوة مهيمنة في المنطقة، حيث أصبحت الدولة السلجوقية القوة الكبرى في بلاد ما بين النهرين وآسيا الصغرى.

ولاية السلطان ألب أرسلان بعد وفاة عمه طغرل بك

في العام 455 هـ، تولى السلطان السلجوقي ألب أرسلان مقاليد الحكم بعد وفاة عمه طغرل بك، مؤسس الدولة السلجوقية.

ألب أرسلان كان قائدًا عسكريًا بارعًا وحقق انتصارات عظيمة، كان من أبرزها معركة ملاذكرد ضد الروم، حيث ألحق هزيمة كبيرة بإمبراطوريتهم.

انتصار ألب أرسلان في تلك المعركة فتح الطريق أمام الفتح الإسلامي لمناطق واسعة من آسيا الصغرى، حيث سقطت تحت نفوذ السلاجقة ولم تعد للروم القوة التي كانت عليها قبل المعركة.

حصار عكا بقيادة الظاهر بيبرس

في العام 665 هـ، بدأ السلطان المملوكي الظاهر بيبرس حصار مدينة عكا التي كانت تحت سيطرة الصليبيين. جاءت هذه الخطوة بعدما وصلته أنباء عن هجمات يقوم بها الفرنج المقيمون في عكا على المسلمين، متنكرين في زيهم.

قاد بيبرس سرية خاصة تمكنت من أسر المهاجمين، وأمر بعد ذلك بمحاصرة المدينة وتدمير جدرانها في حال عدم امتثال سكانها وتسليم المدينة. شكل هذا الحصار خطوة هامة في استكمال تحرير المناطق الإسلامية من السيطرة الصليبية.

قرار السلطان المؤيد شيخ بتعيين قائد جديد للجيش المملوكي

في العام 817 هـ، أصدر السلطان المملوكي المؤيد شيخ المحمودي قرارًا بتعيين الأمير الطنبغا العثماني قائدًا عامًا للجيش المملوكي، وذلك بعد وفاة القائد السابق الأمير يلبغا الناصري.

كان هذا التعيين خطوة لتعزيز قوة الجيش المملوكي في تلك الفترة الحرجة من تاريخ الدولة المملوكية، حيث كانت التهديدات الخارجية والداخلية تتزايد.

تجريدة بحرية لمطاردة قراصنة الفرنجة بقيادة السلطان برسباي

في العام 837 هـ، أصدر السلطان المملوكي سيف الدين برسباي أمرًا بإرسال تجريدة بحرية لملاحقة قراصنة الفرنجة الذين كانوا يغيرون على سواحل الشام ويستولون على السفن التجارية للمسلمين.

جاءت هذه الخطوة بعدما بلغه أن القراصنة قد استولوا على خمس سفن بالقرب من ساحل بيروت، مما دفع السلطان إلى التحرك بسرعة لردع هذه الهجمات وتأمين طرق التجارة البحرية.

هزيمة العثمانيين أمام المماليك في معركة أضنة

في العام 891 هـ، تعرض الجيش العثماني لهزيمة كبيرة أمام قوات المماليك بقيادة السلطان قايتباي في معركة أضنة. أسفرت المعركة عن أسر عدد كبير من الجنود العثمانيين، وتمكن المماليك من غنم مدافعهم وأسلحتهم.

بعد الانتصار، زحف جيش المماليك إلى داخل الأناضول وحاصروا مدينة أضنة واحتلوها، مما أثبت قوتهم العسكرية في مواجهة العثمانيين.

اضطهاد المسلمين البرتغاليين ومنعهم من الصيام لأول مرة

في العام 907 هـ، شهد المسلمون البرتغاليون أول حادثة اضطهاد ديني من قبل الكنيسة الكاثوليكية التي أصدرت أمرًا بمطاردة كل مسلم وإجباره على اعتناق المسيحية أو مواجهة العقوبات.

نتج عن هذا الاضطهاد تشتيت المسلمين في أنحاء شمال أفريقيا والمشرق العربي، حيث اضطر الكثير منهم إلى الهروب أو الاختفاء حفاظًا على عقيدتهم.

صدور مجلة أنيس الجليس النسائية

في العام 1315 هـ، أصدرت ألكسندرا أڤيرينو مجلة “أنيس الجليس” في مدينة الإسكندرية، لتكون أول مجلة نسائية تصدر في مصر.

استمرت المجلة في الصدور لمدة عشر سنوات، وحظيت بشعبية واسعة بين القراء، إذ كانت تتناول قضايا المرأة والمجتمع بجرأة ووعي.

فصل السودان عن مصر وإعلان السودان الإنجليزي المصري

في العام 1316 هـ، أعلنت بريطانيا فصل السودان عن مصر، وبدأت حقبة جديدة من الحكم الثنائي السوداني الإنجليزي المصري.

جاء هذا الإعلان في إطار سياسة بريطانيا الاستعمارية التي هدفت إلى تعزيز سيطرتها على منطقة وادي النيل، وشكل هذا القرار نقطة تحول في العلاقات المصرية السودانية.

تأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري

في العام 1365 هـ، أسس المناضل الجزائري فرحات عباس حزب الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري.

مواليد

شهد الثامن من رمضان ولادة العديد من الشخصيات الشهيرة التي أثرت في مجالات مختلفة. ففي عام 1374 هـ ولد الممثل المصري حمدي الوزير الذي عُرف بأدواره المميزة في السينما المصرية.

كما وُلِد الممثل المصري الشهير أحمد السقا عام 1389 هـ، الذي يُعد من أبرز نجوم السينما والتلفزيون في مصر والوطن العربي.

في عالم الفن والغناء، برزت المغنية اللبنانية إليسا، التي وُلِدت عام 1391 هـ، وحققت نجاحات كبيرة من خلال مسيرتها الفنية المتميزة.

وفي مجال الرياضة، وُلِد حارس مرمى كرة القدم الكويتي صالح مهدي عام 1401 هـ، ولاعب كرة القدم القطري علي ناصر في عام 1406 هـ. وعلى صعيد التمثيل، جاءت ولادة الفنانة الكويتية فرح عام 1415 هـ، التي أصبحت واحدة من نجمات الشاشة الخليجية.

وفيات

في الثامن من رمضان، ودّع العالم عددًا من الشخصيات البارزة. ففي عام 273 هـ، توفي الإمام المحدث ابن ماجة، أحد كبار علماء الحديث النبوي وصاحب “سنن ابن ماجة”، الذي يُعد من أبرز مصادر الحديث الشريف.

وفي عام 455 هـ، توفي السلطان السلجوقي طغرل بك، مؤسس الدولة السلجوقية التي لعبت دورًا كبيرًا في تاريخ الإسلام.

كما ودّع العالم في عام 578 هـ الطبيب الأندلسي أبو القاسم الزهراوي، المعروف بـ “والد الجراحة المعاصرة”، الذي أثرى الطب بمؤلفاته وأدواته الجراحية المبتكرة.

حيث نلاحظ أن التحولات في معدلات المواليد والوفيات تفتح آفاقًا جديدة للتفكير في التحديات والفرص التي تواجه المجتمعات.

يبقى فهم هذه الإحصاءات ضرورة لتطوير سياسات تساهم في تحقيق تنمية مستدامة، وتحسين جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.