تشييع جنازة مستشار ياسر عرفات ماهر مشيعل ودفنه في لبنان..ماذا تعرف عنه؟

استقبلت السفارة الفلسطينية في بيروت وفود التعازي، في وفاة المستشار ماهر مشيعل، الذي كان من أبرز عناصر جهاز الأمن الخاص للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، عندما كان في تونس ورام الله.

وشيع أبناء الشعب الفلسطيني الأحد، مشيعل، حيث أقيمت الصلاة على جثمانه في مسجد الخاشقجي، وانطلق موكب التشييع إلى مثوى شهداء فلسطين في بيروت تتقدمه فرق الكشافة بعزف موسيقى الثورة الفلسطينية، وسفير دولة فلسطين أشرف دبور، وسفير الجزائر في لبنان كمال بوشامة، وأمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي أبو العردات، وعائلة الفقيد.

من هو ماهر مشيعل؟
ماهر عبدالله مشيعل من مواليد بلدة عبوين قضاء رام الله عام 1965م، انهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارسها.
التحق بصفوف حركة فتح في لبنان عام 1982م وخدم في جهاز اللاسلكي العام، حيث كان مفرزاً على جهاز الرئاسة.

انتقل للعمل مرافقاً للرئيس باسر عرفات، أصيب بجروح صعبة عندما سقطت طائرة الرئيس في صحراء ليبيا عام 1992م حيث كان مرافقاً معه بالطائرة، تم معالجته وأرسل الى بريطانيا لإكمال علاجه هناك.

مع عودة قوات الأمن الوطني الفلسطيني الى أرض الوطن عام 1994م وإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية عاد مع أبو عمار الى أرض الوطن وعمل في سكرتارية الرئيس.
سافر مع الرئيس أبو عمار الى العديد من الدول، كان مع الرئيس ط أبو عمار في فترة حصار رام الله أثناء عملية السور الواقي من عام 2002م – 2004م وحتى استشهاده.

انتقل بعدها الى لبنان حيث عين في سفارة دولة فلسطين سكرتير أول وملحق ثقافي.كان المناضل ماهر عبدالله مشيعل خلوقاً دمثاً محباً لزملائه في العمل وخادماً لهم، كان وفياً مخلصاً صادقاً مناضلاً شريفاً، على خلق كبير ومجتهد في عمله، أحب الجميع والجميع أحبوه.
المناضل ماهر عبدالله مشيعل متزوج من السيدة هدى وله عدد من الأبناء، أصيب بمرض عضال وبدأ مرحلة العلاج في مستشفى الهمشري حتى وافته المنية السبت في بيروت.
شجاعته في إنقاذ عرفات
أصيب بجروح صعبة عندما سقطت طائرة الرئيس عرفات في صحراء ليبيا عام 1992م حيث كان مرافقاً معه بالطائرة.
ولم يتمكن الطياران الفلسطينيان وميكانيكي روماني من الهبوط بالطائرة، وكانت من طراز “أنطونوف” الروسية القديمة، في مطار الكفرة الليبي. وقتل الطاقم المؤلف من 3 في الحادث.

وعندما لم يتمكن الطيار من الهبوط في الكفرة، توجه بطائرته إلى مطار السارة، لكن كثبان الرمال والزوابع وعدم وضوح الرؤية دفعته إلى اتخاذ قرار بطلب من عرفات، بالهبوط الاضطراري في الصحراء”.
وأدى الحادث إلى قذف عرفات نحو 30 مترا، ونجا من الموت. وعمد مشيعل إلى احتضان جسم عرفات لحظة ارتطام الطائرة بالأرض، وكان آنذاك في أوائل العشرينيات من العمر.