نتنياهو يصف شريط الأسرى من غزة بحرب نفسية ويؤكد استعادة جميع المحتجزين
أوضح رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موقفه بخصوص شريط الفيديو الذي بثته الفصائل الفلسطينية حول الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
تحدث نتنياهو عن تأثير المقاطع المصورة وقال إنها تُصعب المشاهدة وتُظهر بوضوح الحرب النفسية التي تحاول الفصائل الفلسطينية استخدامها ضد الإسرائيليين.
أكد نتنياهو في بيانه أن هذه المقاطع المصورة تزيد من إصراره وعزيمته على استعادة جميع الأسرى المحتجزين في غزة.
أضاف أن الجهود المبذولة لإعادة الأسرى تعتمد على الضغط العسكري والسياسي معًا، مشيرًا إلى أن عمليات تحرير الأسرى لا يمكن أن تكتمل دون استخدام القوة والإرادة الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف.
انتقد نتنياهو محاولة الفصائل الفلسطينية التأثير على الرأي العام الإسرائيلي من خلال هذه المقاطع، ووصف هذا النوع من الحروب النفسية بأنه جزء من استراتيجية معروفة تهدف إلى التأثير على نفوس الشعب الإسرائيلي وعزيمتهم.
أكد على أن هذه الحرب النفسية لن تنجح في زعزعة موقف الحكومة الإسرائيلية وأن التزامه تجاه تحرير الأسرى ثابت وقوي.
في وقت سابق، قامت الفصائل الفلسطينية بنشر شريط مصور يُظهر أسيرين إسرائيليين محتجزين لديهما في غزة.
الأسيران تحدثا في الفيديو عن وضعهما وأكدا أنهما مجرد أرقام في الوقت الحالي. قال الأسيران إنهما كانا يتمتعان بهوية وأمل، لكن الآن أصبحا مجرد أرقام بدون أسماء أو أي حقوق.
أوضح الأسيران خلال الشريط المصور أنهما لم يتعرضا لأي ضغوط من حركة حماس للحديث في الفيديو. أكدا أن ما قيل في الفيديو كان نتيجة إصرارهما الشخصي على إيصال رسالتهما.
طلبا من العالم الخارجي أن يسمع صوتهما ويتفهم معاناتهما، مضيفين أن رسالتهما تهدف إلى لفت الانتباه إلى وضعهما الصعب داخل الأسر.
جاءت تصريحات الأسيرين في سياق محاولات الفصائل الفلسطينية استخدام الأسرى كأداة للتفاوض مع إسرائيل، وهو ما أثار انتقادات دولية ومحلية واسعة النطاق.
رُوّج للشريط المصور على نطاق واسع، مما زاد من حالة التوتر في الشارع الإسرائيلي وعزز مطالب الرأي العام الإسرائيلي باستعادة الأسرى بسرعة.
شدد نتنياهو على أن هذه الخطوة من جانب الفصائل الفلسطينية لن تمر دون رد. أكد أن الجهود الإسرائيلية مستمرة لتحرير الأسرى، وأنه لن يتخلى عن أي من الأسرى المحتجزين مهما كانت التحديات.
دعا المجتمع الدولي إلى التحرك وإدانة هذه الأفعال التي تنتهك حقوق الإنسان الأساسية، مؤكدا على أن استعادة جميع الأسرى ستظل على رأس أولويات حكومته.
في الختام، جدد نتنياهو التزامه بالقضية قائلا إن الحكومة الإسرائيلية لن تتوانى عن استخدام كافة الوسائل المتاحة من أجل إعادة الأسرى وإنهاء معاناتهم.
