أفاد موقع “ميدل إيست آي” أن الأردن اقترح خطة لإبعاد 3000 عضو من حركة حماس وجناحها العسكري من قطاع غزة، في محاولة لإنهاء عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع الفلسطيني.

ووفقًا لمصادر أمريكية وفلسطينية مطلعة على المقترح الأردني، فإن من بين الذين تم اقتراح إبعادهم قادة عسكريين ومدنيين وأعضاءً من حماس.

ويدعو المقترح أيضاً إلى نزع سلاح حماس وفصائل المقاومة الأخرى في غزة، وفقًا لجدول زمني محدد.

ومن شأن تنفيذ هذا المقترح أن ينهي حكم حماس في القطاع الذي مزقته الحرب، ويسمح للسلطة الفلسطينية بتولي زمام الأمور.

وتواصل موقع “ميدل إيست آي” مع وزارة الخارجية الأردنية، لكنه لم يتلقَّ ردًا حتى وقت النشر.

ويأتي هذا الاقتراح في الوقت الذي تُصعّد فيه قوات الاحتلال من قصفها لغزة، بعد أيام فقط من انتهاكها اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته مع حماس في وقت سابق من هذا العام.

ففي 18 مارس/آذار، شنّت طائرات الاحتلال الحربية عشرات الغارات الجوية على غزة خلال وقت السحور في شهر رمضان، مما أسفر عن استشهاد 400 مدني، بينهم ما يقرب من 200 طفل.

ومنذ ذلك الحين، أسفرت هجمات الاحتلال المستمرة على القطاع عن استشهاد 300 فلسطيني آخرين.

وبشكل عام، قتلت قوات الاحتلال أكثر من 50,000 فلسطيني منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم ما يقرب من 18,000 طفل، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. كما جُرح أكثر من 113,000 آخرين.

يذكر أن وقف إطلاق النار الذي انتهكته دولة الاحتلال كان يتكون من ثلاث مراحل، تبدأ بوقف مؤقت للأعمال العدائية، ويهدف إلى إنهاء الحرب بشكل دائم وانسحاب الاحتلال الكامل من غزة.

لكن دولة الاحتلال رفضت الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق حسبما كان متفقاً عليه، وسعت بدلاً من ذلك إلى تمديد المرحلة الأولى، مما أدى إلى تأخير انتهاء الحرب والانسحاب الكامل.

بدورها، رفضت حركة حماس تمديد المرحلة الأولى وأصرت على الانتقال إلى المرحلة الثانية، كما هو متفق عليه في الأصل.

وأعربت الحركة الفلسطينية عن استعدادها لاستئناف المفاوضات للانتقال إلى المرحلة الثانية رغم انتهاك وقف إطلاق النار من جانب الاحتلال.

وصرح ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط الذي ساعد في التوسط في الاتفاق الأول، في مقابلة مع تاكر كارلسون يوم الجمعة أن حماس لا تستطيع حكم غزة، ويجب عليها نزع سلاحها.

وقدمت دولة الاحتلال مقترحات مماثلة عدة مرات منذ اندلاع الحرب، اقترحت فيها رحيل قادة حماس من غزة مقابل إنهاء القتال.

واقترح غال هيرش، المسؤول عن شؤون الأسرى في حكومة الاحتلال، خطة العام الماضي لإنهاء الحرب على غزة، تسمح بمرور آمن لقادة حماس مقابل إطلاق سراح جميع أسرى الاحتلال دفعة واحدة.

غير أن حماس رفضت باستمرار الدعوات إلى نزع سلاحها أو مغادرة قادتها لغزة، وأصرت على أنهم سوف يحملون السلاح طالما بقي الاحتلال قائماً.