مصر تقترح خطة جديدة لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة

كشفت مصادر أمنية عن تقديم مصر مقترح جديد يسعى لاستئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد تصاعد الهجمات الإسرائيلية العنيفة.
وجاء هذا المقترح استجابة للتطورات الخطيرة التي يشهدها القطاع، خصوصاً في ظل الحصار الشديد الذي تفرضه قوات الاحتلال على عدة مناطق.
نص المقترح على بدء حركة حماس بإطلاق سراح خمسة رهائن إسرائيليين أسبوعياً، في مقابل أن تباشر إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بعد انقضاء الأسبوع الأول من بدء تنفيذ هذا الاتفاق.
أكدت المصادر أن مصر قدمت هذا المقترح الأسبوع الماضي، أملاً في أن يسهم في تهدئة الأوضاع والحد من معاناة المدنيين الفلسطينيين جراء التصعيد المستمر.
اشتدت الضربات الإسرائيلية على مناطق مختلفة في غزة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، خاصة في مدينة رفح الواقعة جنوب القطاع.
تعرض حي تل السلطان غربي المدينة إلى إبادة جماعية وفقًا لتصريحات من بلدية رفح، حيث يُعاني الآلاف من المدنيين المحاصرين من قصف عنيف مستمر منذ أيام، في ظل انقطاع كامل للاتصالات والخدمات الأساسية مثل الماء والغذاء والدواء.
ازدادت أعداد الشهداء في القطاع، إذ بلغ عددهم منذ فجر اليوم إلى 31 شهيداً في أماكن متفرقة من غزة.
أكدت بلدية رفح في بيان لها أن الوضع الإنساني في حي تل السلطان كارثي للغاية، مشيرة إلى أن العديد من الجرحى ينزفون حتى الموت دون وجود أي وسيلة لإسعافهم،
بينما يعاني الأطفال من الجوع والعطش تحت حصار مشدد وقصف متواصل من قوات الاحتلال. ومع تدهور الأوضاع الصحية، انهارت الخدمات الطبية بشكل كامل، مما زاد من معاناة المدنيين المحاصرين.
صرّح نازحون حاولوا الفرار من الحي بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية استهدفتهم بإطلاق النار، مما أسفر عن إصابة عدد من الفارين.
في الوقت نفسه، منعت قوات الاحتلال الطواقم الطبية من دخول الحي لإجلاء الجرحى أو انتشال جثامين الشهداء الذين قضوا تحت الأنقاض، بحسب ما أفادت به مصادر طبية محلية.
تستمر الأوضاع في التدهور مع استمرار القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع، وتتعاظم المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية أكثر فأكثر.
بينما تسعى جهود دولية، بقيادة مصر، إلى إيقاف التصعيد والتوصل إلى حلول تعيد الاستقرار النسبي إلى القطاع وتخفف من معاناة المدنيين.