قناة الشرق: إسرائيل تستهدف الصحفيين والمدنيين وتواصل قتل الحقيقة وسط صمت دولي

بدأ الإعلامي أحمد العربي بتقديم حلقة مؤثرة ضمن برنامج “قعدة عربي” على قناة الشرق الفضائية، تناول خلالها استهداف إسرائيل للصحفيين والمدنيين في غزة.
سلطت الحلقة الضوء على الأساليب القمعية التي تستخدمها إسرائيل لإسكات الحقيقة وتكميم أصوات الصحفيين، خاصة أولئك الذين يسعون لكشف الجرائم المستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وضعت إسرائيل جهودًا كبيرة في محاولاتها لدفن الحقيقة من خلال استهداف الصحفيين الذين ينقلون صورة الأحداث الدموية والدمار في غزة.
روى الإعلامي أحمد العربي حادثة استشهاد الصحفي محمد منصور مراسل قناة فلسطين الذي كان يغطي القصف في غزة.
رفع صوته للحديث عن معاناة المدنيين، لكنه لم يتمكن من استكمال كلماته، فقد كان صاروخ الاحتلال أقرب إليه من الحقيقة التي كان ينقلها. انقطعت الصورة لكن رسالته الحية لم تنقطع.
استمر البرنامج في تسليط الضوء على قصص الصحفيين الذين قضوا حياتهم في سبيل نقل الحقيقة. أشار أحمد العربي إلى حادثة اغتيال حسام شبات، الصحفي المتعاون مع قناة الجزيرة، الذي لم يسلم من استهداف قوات الاحتلال.
أكدت الحلقة أن هؤلاء الصحفيين لم يكونوا مجرد مراقبين للأحداث، بل كانوا هم الحدث نفسه، فقد تحولوا إلى أهداف مباشرة بسبب قيامهم بعملهم المهني.
استعرض البرنامج قائمة طويلة من الصحفيين الشهداء الذين سقطوا وهم يحاولون إيصال الصورة الحقيقية للعالم.
تناولت الحلقة استشهاد الصحفيين مثل عبد الله فضل، محمد النونو، شذى حنايشة، ورضوان أبو نعوم. كما تناول البرنامج استهداف أسرة مراسل الجزيرة وائل الدحدوح، والاغتيال البشع للصحفية شيرين أبو عاقله في غزة.
أكد أحمد العربي في برنامجه أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم استراتيجيات ممنهجة لقتل الصحافة ومنع انتشار الحقيقة.
يعمل الاحتلال على استهداف الصحفيين لأن الكاميرا أصبحت سلاحًا قويًا والكلمة أصبحت تهمة. تهدف إسرائيل من خلال هذا الاستهداف إلى محو الأدلة والسيطرة على الرواية، لكن الصحفيين الشهداء تركوا خلفهم إرثًا من الشجاعة والمهنية.
واصلت الحلقة إثارة النقاش حول دور الإعلام في مواجهة القمع الإسرائيلي، وتساءل الإعلامي أحمد العربي عن موقف العالم من هذا الاستهداف المستمر للصحفيين.
دعت الحلقة إلى مواصلة نقل الحقيقة بلا خوف، مشددة على أن كل شهيد من هؤلاء الصحفيين قد ترك وراءه رسالة تستوجب من الجميع الاستمرار في فضح جرائم الاحتلال.
اختتمت الحلقة بالتأكيد على أن الصحافة ليست جريمة، وأن نقل الحقيقة هو واجب أخلاقي. كانت رسالتهم واضحة: الاحتلال مجرم، والصحفيون الذين ينقلون تلك الجرائم هم الأبطال.
يبقى دمهم شاهدًا على الحقائق التي يحاول الاحتلال طمسها، ويبقى العالم في حالة من الصمت تجاه ما يحدث.