تصعيد الغارات الأميركية على محافظة صعدة وتصاعد التوترات في اليمن

شهدت محافظة صعدة في شمال اليمن ليلة عنيفة مساء الاثنين، حيث شنت القوات الأميركية سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت مواقع عسكرية مهمة تابعة لجماعة الحوثيين في منطقتي الصفراء وكتاف.
بدأ الهجوم بعد جمع معلومات استخباراتية دقيقة، ما أسفر عن سلسلة من الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تحت الأرض، حيث يعتقد أن الحوثيين قد قاموا ببناء تحصينات ومخابئ تحتوي على أسلحة ومعدات عسكرية.
قصفت الطائرات الأميركية مخابئ سرية للحوثيين في منطقتي عكوان والعصائد، القريبتين من معسكر كهلان شمال شرقي صعدة.
تسبب القصف في سلسلة من الانفجارات العنيفة، والتي يرجح أنها ناجمة عن تدمير مستودعات للأسلحة تحت الأرض، كان يستخدمها الحوثيون كمخابئ استراتيجية للحفاظ على قدراتهم العسكرية بعيداً عن الاستهداف المباشر.
استهدفت الغارات مواقع محصنة تحت الأرض، وسط تقارير تؤكد أن بعض قادة الحوثيين يتواجدون في هذه التحصينات.
تأتي هذه الضربات كجزء من حملة عسكرية أميركية تهدف إلى إضعاف القدرات العسكرية لجماعة الحوثي التي تعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ما يتعلق بأمن الملاحة البحرية والسفن الدولية.
استهدفت الضربات الأميركية المنشآت العسكرية التي أنشأها الحوثيون تحت الأرض، وتحديدًا في وادي العشاش بمنطقة آل مقبل في مديرية كتاف.
يعتبر هذا الموقع نقطة استراتيجية لوجستية تربط بين منشآت عسكرية حوثية تقع في مديرية الصفراء ومركز محافظة صعدة، مما يجعله هدفًا رئيسيًا في هذه العمليات العسكرية المتواصلة.
رأى خبراء عسكريون أن هذه الحملة الجوية المكثفة تستند إلى معلومات استخبارية دقيقة، تهدف إلى تعطيل شبكة الإمدادات العسكرية الحوثية وتحييد قدراتهم الهجومية.
كما أشاروا إلى أن هذه الضربات تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لتعقب قادة الحوثيين واستهداف مواقعهم المحصنة التي أنشأوها خلال السنوات الماضية.
تتواصل الضربات الجوية الأميركية منذ منتصف شهر مارس، حيث استهدفت سلسلة من الغارات مواقع مختلفة لجماعة الحوثي في اليمن.
تشمل هذه الأهداف مستودعات للأسلحة ومراكز قيادة وتحكم تابعة للحوثيين، في محاولة للقضاء على قياداتهم العسكرية وتقليص تأثيرهم على الأرض.
تعهدت الإدارة الأميركية بمواصلة هذه العمليات حتى تحقيق أهدافها المتمثلة في إنهاء التهديد الحوثي في المنطقة.
جاءت هذه التعهدات في ضوء تصاعد التوترات الإقليمية، وسط تحذيرات وجهتها واشنطن إلى إيران بضرورة وقف دعمها لجماعة الحوثي، مما يعكس تصعيدًا في المواجهات العسكرية والدبلوماسية بين الأطراف المعنية في النزاع اليمني.
يواصل التحالف الأميركي توجيه ضربات جوية مركزة ضد مواقع الحوثيين، وسط تأكيدات بأن هذه العمليات ستستمر في الفترة المقبلة، مع تصعيد الضغوط العسكرية والدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة