حقوق وحرياتملفات وتقارير

الاحتلال الإسرائيلي يغتال الصحفيين في غزة: كتم الأصوات بالدم والحرب على الحقيقة

شهدت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين في غزة تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي حيث تفجرت ردود الفعل الغاضبة تجاه سياسة الاحتلال في استهداف الإعلاميين رغم وضوح هويتهم الصحفية والتزامهم بالقوانين الإنسانية والدولية

ارتفعت أصوات الاستنكار بشكل كبير عقب استشهاد الصحفي حسام شبات مراسل قناة الجزيرة في هجوم مباشر استهدف مركبته في شمال غزة وسبق ذلك استشهاد الصحفي محمد منصور مراسل قناة فلسطين اليوم بعد قصف منزله في خانيونس جنوب القطاع

أدانت الأطر الصحفية في قطاع غزة الجرائم المتكررة ضد الصحفيين الفلسطينيين مؤكدة على خطورة هذه الأعمال التي تهدف إلى كتم صوت الحقيقة كما أشارت إلى أن عدد الصحفيين الشهداء بلغ 208 حتى اليوم ما يعكس خطورة الوضع على الإعلاميين في القطاع

أكدت الحكومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحفيين بشكل ممنهج مما يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية ودعت الأجسام الصحفية العالمية إلى الوقوف ضد هذه الانتهاكات وتحمل مسؤولية التحرك الفوري لحماية الصحفيين والإعلاميين في غزة

ألقى ناشطون الضوء على جرائم الاحتلال عبر منصات التواصل الاجتماعي مشيرين إلى أن الاحتلال يسعى لقتل الصوت الفلسطيني وكتم أصوات من يوثقون المجازر بحق أهل غزة مؤكدين أن استهداف الصحفيين يأتي في إطار محاولات الاحتلال التعتيم على جرائمه

عبر ناشطون عن حزنهم لاستشهاد الصحفيين حسام شبات ومحمد منصور الذين دفعوا حياتهم ثمناً لنقل معاناة غزة وأكدوا أن الاحتلال يسعى للقضاء على كل من يحاول توثيق الحقيقة وإيصال صوت الضحايا للعالم

الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الصحافة: اغتيال متعمد وخرق للمواثيق الدولية

أوضح المواطن خالد أبو سمرة، أحد سكان قطاع غزة، أن استهداف الصحفيين في غزة يمثل جريمة إنسانية وتعدياً صارخاً على حرية الصحافة.

وقال: “الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أن تصل الحقيقة إلى العالم، فالجريمة واضحة، وهي قتل الصحفيين الذين ينقلون مجازره المستمرة بحق أهل غزة. حسام شبات ومحمد منصور استشهدا وهما يوثقان الواقع، وهذا ما يخشاه الاحتلال، لأنه يريد إخفاء جرائمه عن أعين العالم”.

وأشار المختص في الشؤون القانونية، محمد العابد، إلى أن استهداف الصحفيين يُعد انتهاكاً مباشراً للقانون الدولي الذي يحمي الإعلاميين في مناطق النزاع.

وأضاف: “الاحتلال الإسرائيلي يتعمد قتل الصحفيين رغم وضوح هويتهم الصحفية، في خرق واضح لاتفاقية جنيف. هذه الجرائم لا يمكن أن تمر دون محاسبة، ويجب على المجتمع الدولي أن يتحرك لوقف هذا الاعتداء الممنهج”.

تصاعد الغضب الشعبي والحقوقي: الصحافة تُغتال بالصواريخ

أكدت الناشطة الحقوقية ليلى نجم أن اغتيال الصحفيين ليس مجرد حادثة عرضية، بل هو جزء من سياسة الاحتلال الممنهجة لإخفاء الجرائم المرتكبة في غزة.

وقالت: “اغتيال الصحفيين حسام شبات ومحمد منصور هو استمرار للسياسة الإسرائيلية القائمة على التعتيم الإعلامي والتخلص من شهود العيان الذين يوثقون الحقيقة. إنه انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرية التعبير”.

من جانبه، أشار المواطن أحمد الحلو إلى أن الاحتلال يسعى لقتل كل صوت ينقل المعاناة الحقيقية في غزة.

وأوضح: “عندما يُقتل صحفي أثناء تأدية عمله، فهذا يعني أن الاحتلال لا يريد أن يرى العالم الصورة الحقيقية لما يحدث هنا. الصحفيون هم الجسر بين غزة والعالم الخارجي، واستهدافهم يعني عزل غزة بشكل كامل”.

الأطر الصحفية تستنكر: المطالبة بتحقيق دولي في جرائم الاحتلال

قال الناشط الحقوقي رامز أبو ربيع، إن الأطر الصحفية تدين بشدة استمرار الاحتلال في استهداف الصحفيين الفلسطينيين.

وأضاف: “نحن نواجه حرباً ضد الصحافة. قتل الزميلين حسام شبات ومحمد منصور هو محاولة لإسكات الحقيقة. نطالب بتحقيق دولي في هذه الجرائم، ويجب أن يتم تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة”.

وأوضح الكاتب سامر الخطيب أن الصحافة الفلسطينية تلعب دوراً حيوياً في نقل معاناة الشعب الفلسطيني، ولهذا يستهدفها الاحتلال.

وأضاف: “الصحفيون في غزة هم صوت الشعب، واستهدافهم يعني محاولة إخراس هذا الصوت. يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك فوراً لوقف هذه الجرائم”.

الاحتلال يحاول طمس الحقيقة: شهادات من الميدان

أشار المواطن غسان عطا الله، أحد شهود العيان على حادثة استشهاد الصحفيين، إلى أن استهداف الصحفيين تم بشكل متعمد وواضح.

وقال: “كنت في الموقع عندما تم استهداف الصحفي حسام شبات. كان يرتدي سترة الصحافة وكان الجميع يعرف أنه صحفي، ومع ذلك قصفوه. الاحتلال يريد أن يطمس الحقيقة، وهذا ما فعله اليوم باغتيال هؤلاء الصحفيين”.

وأكد المواطن وليد الكردي، وهو ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، أن تفاعل الشارع الفلسطيني مع استشهاد الصحفيين يعكس حجم الغضب والصدمة.

وقال: “نحن في غزة نشعر بالغضب العارم بسبب هذا الاغتيال المتعمد. الصحفيون هنا يعملون في ظروف صعبة للغاية، ومع ذلك يواصلون عملهم بشجاعة، ولكن الاحتلال لا يريدهم أن يستمروا في توثيق جرائمه”.

الصحفيون في مرمى النار: التهديدات تتحول إلى واقع

أوضح الصحفي علاء فرج، مراسل في قطاع غزة، أن استهداف الصحفيين جاء بعد تحريض مستمر من قبل المتحدثين الرسميين باسم الاحتلال.

وقال: “منذ أشهر ونحن نسمع التحريض العلني ضد الصحفيين من قبل قادة الاحتلال. نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي فيديو يدعو فيه بشكل واضح لاستهداف الصحفيين، واليوم رأينا هذا التحريض يتحول إلى حقيقة دامية”.

من جانبه، أشار المواطن ماجد أبو شمالة إلى أن استهداف الصحفيين يأتي في إطار سياسة شاملة لتكميم الأفواه. وقال: “الاحتلال يريد أن يذبح غزة بصمت. الصحفيون هم الذين يكشفون هذه الجرائم، ولهذا يتم استهدافهم. إنها رسالة واضحة بأن الاحتلال لا يريد أن يُنقل ما يجري هنا للعالم”.

الدعوات الدولية للتدخل: العدالة المفقودة

أكد المحلل السياسي خالد عطوان أن اغتيال الصحفيين في غزة يجب أن يدفع المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف جرائم الاحتلال. وقال: “العالم لا يمكن أن يبقى صامتاً أمام هذه الجرائم. اغتيال الصحفيين هو انتهاك لكل المعايير الدولية، ويجب أن تتم محاسبة الاحتلال على هذه الجرائم”.

وأشار الناشط الإعلامي، سعيد أبو داوود، إلى أن استهداف الصحفيين هو محاولة لإسكات كل من يحاول توثيق الحقيقة. وقال: “نحن نرى أن الاحتلال يحاول بشتى الطرق التعتيم على ما يجري في غزة. استهداف الصحفيين هو جزء من هذه الاستراتيجية، ولكننا سنواصل نقل الحقيقة مهما كان الثمن”.

الاحتلال لا يخشى الصحفيين فحسب، بل الحقيقة ذاتها

أوضح المواطن عاطف زكي، أن الاحتلال يخشى الصحافة لأنها تكشف حقيقة جرائمه للعالم. وقال: “اغتيال الصحفيين هو دليل على أن الاحتلال يدرك مدى خطورة الكلمة والصورة. هو لا يخشى البنادق فقط، بل يخشى الحقيقة التي تُنقل من خلال الصحافة. لذلك، يحاول أن يقتل الصحفيين في محاولة بائسة لإخفاء جرائمه”.

وأشار المختص في الإعلام، مازن البنا، إلى أن الاحتلال يستخدم الإعلام كجزء من حربه النفسية، وأن استهداف الصحفيين هو محاولة لزرع الخوف في قلوبهم.

وقال: “الاحتلال يحاول أن يرسل رسالة للصحفيين بأنهم سيكونون الهدف القادم إن استمروا في عملهم. ولكننا نعلم أن الصحفيين في غزة أقوياء ولن يتوقفوا عن نقل الحقيقة”.

النداءات العالمية: حماية الصحفيين أولوية

أكد الناشط الإعلامي يوسف أبو جهاد أن حماية الصحفيين في مناطق النزاع يجب أن تكون أولوية للمجتمع الدولي.

وقال: “نحن بحاجة إلى تدخل دولي عاجل لحماية الصحفيين. الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الإعلاميين في غزة لا يمكن أن تستمر دون رد فعل. يجب أن يتحرك الاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات الحقوقية لوقف هذه المجازر”.

من جانبه، أشار المواطن ياسر عبد الرحمن إلى أن استهداف الصحفيين يعكس حجم الضعف الذي يشعر به الاحتلال. وقال: “عندما يستهدف الاحتلال الصحفيين، فإنه يظهر خوفه من الكلمة والصورة. الاحتلال يدرك أن العالم سيعرف حقيقة ما يجري في غزة من خلال هؤلاء الصحفيين، ولهذا يحاول أن يسكتهم بأي طريقة ممكنة”.

استمرار الجرائم والنداءات للمحاسبة

استمرار الاحتلال في استهداف الصحفيين الفلسطينيين في غزة هو جزء من حربه على الحقيقة ومحاولة طمس الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب الفلسطيني.

ومع كل جريمة جديدة، تتزايد الدعوات من كل أنحاء العالم للمحاسبة الدولية وحماية الصحفيين. لكن حتى الآن، لا يزال العالم يشهد جرائم الاحتلال بصمت، في حين يبقى الصحفيون الفلسطينيون في الخطوط الأمامية، يدفعون حياتهم ثمناً لنقل الحقيقة للعالم.

المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى